اعتبر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن "اعتراف برلمانات أوروبية معينة بدولة فلسطينية لا يدفع السلام قدما بل يعزز التعنت الفلسطيني ويبعد السلام أكثر".
وقال نتنياهو: بدلا من دعم التعنت الفلسطيني، على الدول الأوروبية أن تدعم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وهي دولة إسرائيل"، حسب قوله.
وأشار نتنياهو، في كلمة أمام الصحفيين الأجانب في القدس الغربية مساء أمس الأربعاء، بحسب بيان لمكتبه، "الكثيرون في أوروبا يدعون إسرائيل لتقديم تنازلات من شأنها أن تعرض للخطر ليس فقط أمن إسرائيل، ولكن أيضا للمفارقة، أمن أوروبا نفسها لأن إسرائيل هو الموقع الأمامي للحضارة الأوروبية، إسرائيل هي حصن القيم الأوروبية، إسرائيل هي التعددية والديمقراطية متعددة الأحزاب والنابضة بالحياة".
وأضاف: "إسرائيل هي ديمقراطية محاصرة في منطقة تعاني من الاستبداد والطغيان والإرهاب الإسلامي".
ومضى نتنياهو قائلا: "أنا أعلم أن البعض في أوروبا يقولون أنهم محبطون مع الوضع في الشرق الأوسط، حسنا اسمحوا لي أن أقول لكم سرا، نحن في إسرائيل نشعر بالإحباط من الوضع في الشرق الأوسط، نحن محبطون من أن جيراننا الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بحق الشعب اليهودي في دولة خاصة بهم في الوقت الذي يطلبون فيه منا الاعتراف بحقهم في دولة".
وأضاف "نحن نشعر بالإحباط لأن جيراننا الفلسطينيين يواصلون التحريض ضد اليهود والدولة اليهودية، وخلق مناخ من الكراهية والعنف، نحن نشعربالإحباط لأنهم يرفضون التفاوض بجدية حول مخاوفنا الأمنية المشروعة ، وأعتقد أن كلكم تعلمون انه في هذا الجزء من العالم، لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي بدون أمنلأن السلام لن يدوم إذا لم يكن بالإمكان الدفاع عنه".
وتابع "الحقيقة البسيطة هي أن نصف المجتمع الفلسطيني تم الاستيلاء عليه من قبل متطرفين إسلاميين يدعون علنا الى تدمير إسرائيل، في حين يرفض النصف الآخر مواجهة النصف الأول".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "السلام سيأتي فقط عندما يتصدى الفلسطينيون للمتطرفين في صفوفهم. بدلا من دعم المتطرفين، على السلطة الفلسطينية أن تحاربهم".