في الشأن المصري، اهتمت الصحف الأجنبية بتوبيخ الرئيس التركي النظام العسكري المصري؛ لملاحقته العالم يوسف القرضاوي، وتعامل القاهرة الحذر مع المصالحة مع الدوحة، ومحاكمة 71 طالبًا من جامعة الأزهر، وانتقادات حقوقية لقانون مكافحة الإرهاب، والتأكيد على أن النظام السياسي المصري وهيكله لم يتغير برغم قيام ثورة يناير 2011.
السطور التالية تتناول أبرز هذه التغطيات:
سلطت صحيفة "أيرش تايمز" الأيرلندية الضوء على القانون الجديد الذي أصدرته الحكومة المصرية، والذي يتعامل مع أي شخص يحاول تهديد حياة الأفراد وأمنهم أو يهدد مصالح المجتمع أو يضر الوحدة الوطنية على أنه إرهابي.
وذكرت الصحيفة: أن "منظمات حقوق الإنسان وصفت القانون بأنه محاولة من الحكومة لاستخدام كلمة الإرهاب كذريعة لسحق قوى المعارضة"، ونقلت عن خالد منصور – المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية – قوله: "لا شك أن الإرهاب يشكل خطورة بالغة للغاية، ولكن لا يمكن دحره من خلال تقييد الحريات".
وقال موقع "المونيتور" الأمريكي"إن مصالحة مصر مع قطر لا تزال مشوبة بالحذر، حيث ظهرت في الأفق بوادر توضح أن المصالحة شكلية فحسب إلى الآن، خاصة بعد اندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين بسبب إلغاء سفر السفير القطري من مطار القاهرة وإصرار السلطات المصرية على تفتيشه"، مشيرة إلى ما قاله "السيسي" "الكرة ليست في ملعب مصر"، ما يُشير بشكل غير مباشر إلى انتظار القاهرة، لقيام قطر بخطوات لتحقيق هذه المصالحة".
كما نقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركيةانتقادات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للنظام العسكري المصري بسبب طلبه من الإنتربول إصدار مذكرة لاعتقال الدكتور يوسف القرضاوي، أحد أبرز علماء المسلمين، حيث قال أردوغان "انظروا، إن الشخص الذي وصل إلى السلطة من خلال انقلاب يعطي تعليمات إلى الإنتربول؛ لاتخاذ خطوة من أجل اعتقال يوسف القرضاوي – رئيس اتحاد علماء المسلمين – أي نوع من الأعمال هو هذا؟ لا يمكن أن يكون في تصرف السياسة، وإنما العكس".
وفي سلسلة جديدة من ملاحقة الثورة المصرية ورموزها، وخاصة طلاب الجامعة، أبرز موقع "يور ميدل إيست" المهتم بشئون الشرق الأوسط"قيام سلطات الانقلاب بمحاكمة جديدة لــ71 طالبًا من جامعة الأزهر بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الاحتجاجات غير القانونية"، مشيرًا إلى خشية النظام من أنشطة طلاب الجامعات، قائلاً: "فرضت السلطات المصرية لوائح جديدة للحد من الاحتجاجات الطلابية المطالبة بعودة مرسي".
وتحت عنوان "تبرئة مبارك لا ترمز لتراجع السياسة المصرية"، نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية تقريرًا قالت فيه "إن الثورة المصرية فشلت في تغيير طريقة الحكم، ولكنها فقط تمكنت من تغيير القيادة، كما أن المنطق والهيكل السياسي المصري لم يطرأ عليه أي تغيير، فَلِمَ نقول إن تبرئة مبارك هو تراجع للثورة؟"، مضيفة "سواء تمت إدانة مبارك أم لا، فهذا ليس أمرًا مهمًا جدًا لمصر، بل الأهم لدى أعداد متزايدة من المصريين هو العيش في الحاضر والنظر للمستقبل، بدلاً من التعلق بالماضي"، مستشهدة "بأن حكم البراءة لم يجلب احتجاجات هائلة كتلك التي وقعت في يناير 2011".
من جانب آخر، نقل موقع "ذا جورنال أوف توركيش ويكلي" التركيوصف رئيس الوزراء التركي للاتفاق بين مصر واليونان وقبرص بأنه "انتهازي جاء في وقت سيء"، مضيفًا: "إذا وقعت اليونان على اتفاق مع مصر، فإننا لا نقبل به إذا كان يؤثر على مصالحنا الوطنية"، موضحًا أن خط أنابيب الغاز المتصور بين "إسرائيل" وقبرص عن طريق اليونان لأوروبا لا يمكن تحمله اقتصاديًا وتقنيًا، كما نفى أن هذه الاتفاقيات للتعاون تمثل تهديدًا لتركيا.
