قال المجلس الثوري المصري إن معلومات قد تواترت عن احتمال قيام عصابة الانقلاب بجرائم إرهابية كبرى مفبركة؛ بهدف إشاعة الفوضى، وإلصاق مثل تلك الجرائم بالقوى الثورية المختلفة.
وأضاف المجلس في بيان له نشره الدكتور عمرو دراج – وزير التخطيط والتعاون الدولي بحكومة الدكتور هشام قنديل:"خلال عام ونصف لم يتورع النظام الانقلابي عن تدبير الأعمال الإجرامية ونسبتها للثوار، في محاولة منه لتثبيت أركانه، ونحن واثقون بعد كل تلك الدماء التي سفكتها عصابة الانقلاب الإجرامية أن العصابة لا تتورع عن ارتكاب أشد الأعمال دموية؛ بهدف إشاعة الفوضی والرعب في البلاد، واتهام قوی الثورة بارتكابها تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قمعية أشد فتكًا مما يتم الآن، قد تشمل إعلان حالة الطوارئ، والتوسع في إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية، بزعم الحرب علی الإرهاب".
وتابع في بيانه أن الهدف من ذلك قد يكون: "إجهاض المد الثوري المتصاعد، وانضمام قوی وحركات جديدة إليه كل يوم، وبهدف محاولة منع تسارع حالة الرفض الشعبي التي أصبح الجميع يلمسها الآن، وخصوصًا بعد التسريب الذي فضح تآمر تلك العصابة التي تدير مصر بالتزوير والتلفيق والقتل، والتي لم تتورع عن محاولة تلطيخ اسم الرئيس زورًا وبهتانًا؛ عن طريق تلفيق اتهامات مضحكة له بالتخابر، وما إلى ذلك من تهم لا تنطلي على عاقل".
وحول إغلاق السفارات، أشار في بيانه إلى أن توالي إغلاق السفارات الأجنبية في القاهرة يأتي في إطار استشعارهم عدم الأمن، وفشل النظام الانقلابي في تحقيقه، حرصًا من هذه السفارات علی سلامة أعضائها بسبب ما قد يكون نمى إلى علمهم من عمليات إجرامية كبيرة قد تقوم بها عصابة الانقلاب.
وحذر المجلس الثوري تلك العصابة الانقلابية من القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية، بعد أن افتضح أمرهم، وطريقة إدارتهم للبلاد القائمة علی التلفيق وتدبير الجرائم وتزوير المستندات، من خلال التسريبات الأخيرة، وبعد أن ظهر ولاؤهم لنظام المخلوع مبارك القمعي الاستبدادي، من خلال إصدار الحكم ببراءته من كل ما نُسب إليه، والعمل على تبرئة رجاله، وإعادة العجلة إلى الخلف، وتمكين الفساد وأركانه.
كما حمّل المجلس النظام الحاكم، ويحمل العالم أجمع، مسئولية حماية جميع المعتقلين من كافة قوی الثورة، وعلی رأسهم الرئيس المختطف د. محمد مرسي.
و دعا المجلس الثوري الشعب المصري بجميع طوائفه للاستمرار في الحراك الثوري، مع تصعيد هذا الحراك كمًا وكيفًا، والحرص علی انضمام كافة قطاعات الشعب إلی هذا الحراك، سواء القوی والحركات السياسية والشبابية، أو الجمع الأكبر من فئات الشعب غير المسيسة من الفلاحين والعمال والطلاب والمهنيين وكل من يتعرضون للظلم والقهر والتهميش في ظل حكم هذا الانقلاب الغاشم الفاجر، حيث إن هذا هو الطريق الوحيد لإجهاض المؤامرات الإرهابية الشيطانية التي تحيكها عصابة الانقلاب، قائلاً: علينا جميعًا الاستمرار بالسعي لإسقاطه والخلاص منه كخطوة أولی نحو استعادة المسار الديمقراطي، وتحقيق مكتسبات ثورة 25 يناير".