قال أسامة طنطاوي، أحد المساهمين في شركة بسكو مصر، إن الشركة حققت في العام الماضي أرباحًا قاربت النصف مليار جنيه، منددًا ببيع الشركة للأجانب.
وأوضح- أثناء حديثه لبرنامج العاشرة مساء مع الإعلامى وائل الإبراشي- أن شركة بسكو مصر أسسها الراحل جمال عبد الناصر، وحققت أرباحًا قاربت نصف مليار وفوجئنا بنية الحكومة لبيعها.
وأوضح أن الشركة التى ستشترى بسكو مصر ستحقق أرباحًا بالمليارات، لأنها ستضم العلامة التجارية وخطوط الإنتاج وأرضًا بالملايين، ونشاط للاستثمار العقاري، وأن هناك عرضًا من شركة أمريكية لشراء الشركة بـ 145مليون دولار.
وتعد شركة "بسكو مصر" واحدة من أكبر وأهم شركات قطاع الأعمال الغذائية والمنتجة الرئيسية للبسكويت والشيكولاتة والكعك وغيره، وتمتلك الشركة أراضي تقدر بنحو 80 ألف متر فى منطقة السيوف بالإسكندرية، ونحو 36 منفذاً للبيع في مناطق مهمة في أنحاء الجمهورية، ويتصدر إنتاجها إلى حوالى 15 دولة إفريقية، إضافة إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا في الأعياد.
وتحقق الشركة مكاسب تعادل 60 مليون جنيه سنويًا، وأظهرت نتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام الحالي، تحقيق صافي ربح قدره 15 مليون جنيه، وقد كشفت النتائج المالية للشركة، خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الحالي المنتهية في 30 سبتمبر 2014، عن تحقيق صافي ربح بـ 37.4 مليون جنيه مقابل 44.5 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بنسبة تراجع في الأرباح بلغت 16%.
وأحال النائب العام، أمس الإثنين، البلاغ الذي حمل رقم 23263 عرائض نائب عام لسنة 2014، المقدم من المركز العربي للنزاهة والشفافية ضد رئيس الوزراء، ووزيري الاستثماء والصحة، ورئيس هيئة سوق المال، بحكومة الانقلاب، لبيع "بسكو مصر" الوطنية لشركة "كلوجز" الأمريكية، إلى نيابة الأموال العامة للتحقيق فى البلاغ، حيث رفض مقدم البلاغ بيعها.
وتجرى صفقة بيع شركة "بسكو مصر" هذه الايام في تكتم شديد، حيث فوجئ الجميع بإجراءات طرح الأسهم للبيع، وكشف بلاغ للنائب العام ضد شركة "كلوجز"، عن وجود مندوبين لها في مصانع ومكاتب شركة "بسكو مصر وحصولهم على ملفات الشركة وعملهم داخلها دون صفة منذ 3 أشهر أو أكثر كما ورد في البلاغ.
ونظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين بالتعاون مع مركز النزاهة والشفافية، أمس الإثنين، ندوة حول اعتزام الحكومة بيع شركة بسكو مصر لشركة "كلوجز" شركة متعددة الجنسيات التى طرحت نفسها مشتريا لـ 100% من أسهم بسكو مصر، بعد أن قامت فعليا بإجراءات الفحص الفني والفحص المالي.
وقالت سلوى العنتري، الخبير الاقتصادي، إن شركة بسكو مصر من أوائل الشركات التي تم خصخصتها في عهد نظام مبارك، مشيرة إلى أن الوضع الحالي ينذر بالخطر خاصة في ظل عودة فكرة إعادة بيع الشركة لمستثمرين جدد ولابد من التصدي لذلك ومنع بيعها.
وأشارت العنتري إلى أن الشركة حاليا قطاع خاص وأنه بعد خصخصتها خضعت لقطاع الأعمال، والمزاد مستمر بين شركة أمريكية وخليجية، دون النظر إلى مستقبل الشركة والعمال وتلك هي المشكلة الحقيقية.
وأكدت العنترى أن الشركة تربح الملايين فلا حاجة لبيعها أو خصخصتها لأنها شركة رابحة وليست خاسرة، ومن المفترض التسابق والإصرار على تبعيتها للقطاع العام، لافتة إلى أن الشركات الراغبة في الشراء أعربت عن تمسكها بالعمال لمدة عام، ولا نعلم مستقبلهم بعد ذلك، وبيع الشركة تخريب لبنيتها الإنتاجية.