قال مصدر أمني لبناني، اليوم الثلاثاء، إن الجيش اللبناني أوقف شمالي البلاد زوجة أحد قادة تنظيم "جبهة النصرة" مع شقيقها، مشيرًا إلى أن هذا القيادي له علاقة بقضية العسكريين المختطفين لدى "النصرة" و"داعش" في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ أغسطس الماضي.
وأضاف المصدر أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت في بلدة زغرتا، (شمال)، زوجة المسئول في "جبهة النصرة"، أنس شركس، المعروف بـ"أبو علي الشيشاني"، لافتًا إلى أنه تم توقيفها مع شقيقها راكان، بحسب "الأناضول".
وأوضح أن شركس "له علاقة بقضية العسكريين المختطفين لدى "داعش" و"النصرة".
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع، قال في وقت سابق اليوم لـ"الأناضول" إن الجيش اللبناني ألقى القبض على زوجة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في لبنان مع ابنها، وهي سورية، وعمر ابنها الذي كان معها لا يتجاوز 10 سنوات.
من جانبه، قال مصدر قضائي لبناني إن التحقيقات مستمرة مع سجى الدليمي، التي أعلن اليوم، عن توقيفها قبل أيام مع ابنها، لحسم كونها زوجة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي أم لا، وإذا كانت مكلفة بأي عمل أمني.
وأوضح أن التحقيق يركز على ما "إذا كانت الموقوفة هي بالفعل زوجة البغدادي الذي بايعه تتظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام "خليفة للمسلمين" يونيو الماضي، مشيراً إلى أن هذا الأمر "لم يحسم بشكل قاطع وإن كانت المعلومات التي توفرت حتى الآن ترجح أنها زوجة البغدادي بنسبة عالية"، على حد تعبيره.
ويخوض الجيش اللبناني حربًا ضد "مجموعات إرهابية"، كان آخر فصولها مطلع شهر أغسطس الماضي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين سوريين، خاصة من تنظيمي "الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة"، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
وأدت الاشتباكات التي استمرت 5 أيام إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين، في حين قتل 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرون، بالإضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي. وقد تم الإفراج عن بعضهم، فيما أعدم "داعش" اثنين منهم ذبحًا، وأعدمت "النصرة" عسكريًا آخر برصاصة في الرأس.