جامعة بلا أساتذة، وعمليات جراحية متوقفة، واستشارات متعطلة، هكذا حال جامعة أسيوط بعد اعتقال الأساتذة المعارضين للنظام العسكري.
فعلى الرغم من أن جامعة أسيوط بها كبار أساتذة قسم الأنف والأذن والحنجرة، إلا أن تواجدهم في السجون، حال دون قيامهم بإجراء عماليات جراحية عاجلة، ما دعا الجامعة تتسول عمليات زراة قوقعة أذن بتكلفة 600 ألف جنية من دولة الإمارات، على الرغم من أن نسبة نجاح تلك العمليات بدول الخليج ضعيف، بحسب أستاذ بالجماعة رفض ذكر اسمه.
قال الدكتور أحمد عبد العليم عبد الوهاب، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة أسيوط، أن الطبيب الإماراتى الدكتور مازن محمد الحمد الهاجرى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، وأورام الرأس بجامعة أبوظبى، قد وصل أمس الإثنين، لإجراء ست عمليات لزراعة قوقعة الأذن، مضيفا أنه من المقرر أن يجرى غدًا الدكتور الهاجرى تلك العمليات متبرعًا بأجره ، وبأجهزة القوقعة الإلكترونية اللازمة لتلك العمليات والبالغ تكلفتها 600 ألف جنيه.
يأتي هذا في الوقت الذي يقبع فيه كبار أساتذة قسم الأنف والأذن والحنجرة بجامعة أسيوط خلف السجون، كالدكتور محمد شاكر عبد العال، الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتورمحمد خليفة أحمد، مدرس بقسم الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب، جامعة أسيوط، ويظل رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة د.محمد محمد كمال وعضو مكتب الإرشاد مطارداً من قبل أجهزة الأمن.
وتمر مصر الآن بأحرج عصور الانتهاك للأساتذة والعلماء، وفي ظل ما تتعرض له الحياة الأكاديمية من انتهاكات، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو من العام الماضي، وبحسب التقرير الذي أصدره المرصد المصري للحقوق والحريات مؤخراً، فإن 215 حالة اعتقال تعسفي وقعت لأساتذة جامعات وأعضاء هيئة التدريس، وأحكام مجموعها أكثر من 3400 عام، وكفالات تزيد على 15 مليون جنيه مصري.
