"براءة.. عودوا إلى مقاعدكم".. كلمات قالها المستشار محمود الرشيدي قاضي محاكمة المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من معاونيه، ليعلن بشكل صريح كتابة أخر فصل من فصول ثورة 25 يناير، ويعيد الغضب الشعبي من جديد.
فقد أعلنت العديد من الأحزاب المؤيدة للانقلاب العسكري نيتها الانسحاب من خارطة الطريق، كما دعت حركات شبابية إلى أسبوع غضب جديد، وعادت هتافات الشعب يريد إسقاط النظام إلى الميدان.
ودعت قوى سياسية إلى إطلاق دعوة للتظاهر تحت عنوان "أسبوع الغضب"، واحتشد عدد من الشباب في ميدان عبد المنعم رياض فور سماع الحكم في وقفات احتجاجية، أسفرت عن مقتل 3 وإصابة العشرات، كما هدد حزب الدستور بالانسحاب من خارطة الطريق المعلنة منذ 3 يوليو 2013.
حيث أكد منسق 6 إبريل عمرو علي، خلال بيان وقعت عليه الحركة، وحزب الدستور، وحركة مقاومة الطلابية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، أنهم كانوا يتوقعون الحكم الصادر بحق مبارك ورموز نظامه، مشيرًا إلى أن "نظام مبارك وعصابته ظنا أن الشعب قد نسى ليفاجئ بالآلف تقدم أرواح أخرى في نفس المكان ميدان التحرير اعتراضًا على الحكم".
وبدورها قالت إيمان نضال، عضو حزب العيش والحرية تحت التأسيس، والذي احتضن مؤتمر القوى الثورية أمس، إن اسبوع الغضب يأتي اعتراضًا على براءة مبارك ورموز نظامه، الذين صدر بحقهم حكم بالأمس.
وتابعت: "متضامنون مع كل الحركات الشبابية والتحركات الحزبية، وندعو أبناء الشعب للنزول والاحتشاد بالميادين والشوارع لرفض هذا الحكم"، مشيرة إلى أنهم بصدد "إعداد خارطة فاعليات ممتدة تشارك فيها كافة القوى الثورية، لاستكمال أهداف الثورة".
وإلى جانب الأسبوع الثوري الذي وقع على بيان دعوته، أحزاب "الدستور والعيش والحرية، ومصر القوية، وعدد من الحركات السياسية والثورية منهم 6 إبريل ومقاومة الطلابية"، دعا حزب الدستور الأحزاب التي وقعت على بيان 3 يوليو بالانسحاب من خارطة الطريق.
وذكر علي عاصم، عضو مركزية حزب الدستور، أن القواعد الشعبية للحزب بدأت في جمع توقيعات، وعمل استفتاء لاتخاذ قرار بالانسحاب من خارطة الطريق.
وفي نفس السياق دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب جماهير الثورة إلي مواصلة الحراك الثوري في أسبوع "الله أكبر.. ايد واحدة"، والتجمع في مليونية غضب حاشدة غداً الثلاثاء بكل الميادين، من أجل "حق الشهيد واستمرار للرفض الشعبي لتبرئة المخلوع ومعاونيه ولتأكيد العهد على استكمال ثورة 25 يناير حتى الخلاص والقصاص، وتحقيق أهدافها وإقرار مكتسباتها".
وثمن التحالف في بيان له اليوم دعوات تجميع الجهد الثوري وتوسعة الحراك "المقاوم لقرار التبرئة الزائف الذي ارتقى معه شهداء أبرار جدد"، داعيا جميع أبناء الشعب المصري إلى "استنهاض الضمائر، واستعادة الوعي الثوري، والوقوف مع الحق في مواجهة الباطل، كل باطل، لنستعيد كل حقوق الشهداء من 25 يناير حتى الآن، وليترقب القتلة الخونة انفجار بركان الغضب القادم ولاريب قريبا، ليطيح بمنظومة الظلم والفساد والخيانة والتبعية، ويقر الحق والحرية والكرامة والعدالة والاستقلال".