دعا عددًا من القوي الثورية إلي يوم غضب شعبي الثلاثاء القادم، ضد أحكام براءة قتلة الثوار، وعودة نظام المخلوع مبارك للحكم مرة أخري بعد الانقلاب العسكري.
وطالبت هذه القوي بالتوحد ونبذ الخلاف لإنقاذ الثورة مؤكدين علي ضرورة استمرار الحراك السلمي والتوحد بين الثوار.
ودعت تنسيقية شهداء ثورة يناير إلى يوم غضب شعبي الثلاثاء القادم، ضد أحكام براءات "قتلة ثوار يناير قائلة: ندعو رفقاء الميدان الحقيقيين الثابتين على الحق والثورة، ندعو هؤلاء جميعا إلى يوم غضب جارف يوم الثلاثاء القادم. غضب نستعيد فيه روح ثورة يناير، وننتصر فيه للشهداء".
وفي بيان للتنسيقية وصل إلى "رصد" نسخة منه قالت "بينما لا يزال القتل في الشوارع من قبل سلطة الانقلاب العسكري، خرجت أحكام بالبراءة بحق المجرم مبارك ومعاونيه من وزارة داخليته الذين قتلوا وأزهقوا أرواح شهداء ثورة يناير."
وأردفت "إن ما صدر من أحكام لا يجوز معها السكوت أو الحياد أو المماحكات السياسية القميئة تحت شعارات الإيديولوجيات الضيقة."
ووجهت التنسيقية رسالة إلى شهداء ثورة يناير قائلة: "إلى الشهداء كريم بنونة ومصطفى الصاوي وسالي زهران وأحمد بسيوني وغيرهم المئات الذين ضحوا إلى كل هؤلاء الشهداء الذين تطاردنا صوركم وضحكاتكم وآمالكم سنأتي بحقكم لا محالة. "
ودعت رفقاء الميدان قائلة "وعليه ندعو رفقاء الميدان الحقيقيين الثابتين على الحق والثورة، ندعو هؤلاء جميعا إلى يوم غضب جارف يوم الثلاثاء القادم، غضب نستعيد فيه روح ثورة يناير، وننتصر فيه للشهداء."
ووجهت رسالة للمخلوع مبارك ورجال نظامه قائلة: "إلى مبارك والسيسي وطنطاوي والعادلي ومحمد إبراهيم وأحمد جمال الدين إلى صدقي صبحي ومحمود حجازي وعنان إلى كل هؤلاء القتلة وإلى أعوانهم رفعنا شعارا وكنا فيه "صادقين" "الإعدام أو الانتقام" ووضح أنكم لم تفهموه جيدا، إنه الانتقام يا سادة من أجل الوطن المسلوب، موعدنا يوم الثلاثاء القادم."
ومن جانبها دعت جبهة علماء ضد الانقلاب، جموع الشعب المصري، للنزول والتظاهر يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على أحكام البراءة.
وناشدت الجبهة كل الفصائل السياسية في مصر، لنسيان الخلافات ونسيان لغة الاعتذارات، وأن يتوحدوا صفًّا واحدًا أمام هذا الجبروت الذي يريد أن يستعبد الناس ويستضعفهم؛ يذبح الأطفال، ويستحيي النساء، ويطغى ويتجبر في الأرض بحسب البيان.
وقالت الجبهة -في بيان لها -: تابعنا مجريات محاكمة المخلوع ونجليه، ووزير داخليته العادلي ومساعديه، وتبرئتهم من كل ما نسب إليهم من تهم، في مهزلة قضائية رقيعة لم تحدث في تاريخ مصر، ضاربة بأرواح الشهداء ومعاناة الجرحى عرض الحائط، وبالجرائم المتواترة التي ارتكبها المخلوع ووزارة داخليته".
وثمنت الجبهة الأصوات التي تنادي بوحدة الثوار، والانتفاضات الجزئية الغاضبة التي مثَّلتْ رد فعل مباشر على ما وصفته بـ"الخيانة القضائية لشرف القضاء وشرف مصر وشرف الثورة المصرية"، كما أعلنت أسفها وتضامنها الشديدين لما رأتْه من صدمة أهالي الشهداء وبكائهم، وحسرتهم على ضياع دماء أبنائهم بهذا الحكم الهزلي المنبطح.
وفي سياق الدعوة للتظاهر يوم الثلاثاء المقبل، شددت الجبهة على استخدام كل الوسائل المشروعة لمقاومة هذا الطغيان والاستبداد والظلم الذي خرَّب ويخرِّب البلاد ويقتل العباد ويؤخر مكانة مصر، ويجرِّف كل مؤسساتها وهيئاتها".
كما دعت حركة شباب ضد الانقلاب إلي يوم غضب يستعيد روح ثورة 25 يناير تتجمع فيه القوي الثورية تحت مظلة ثورة 25 يناير الثلاثاء القادم.
وقال ضياء الصاوي، المتحدث باسم حركة شباب ضد الانقلاب والأمين العام المساعد لحزب الاستقلال أن هذه محطة جديدة من محطات الثورة المضادة، وسيناريو أعد منذ 11 فبراير 2011، مؤكدًا أن النظام قدم هدية قيّمة للثورة؛ لأنه كشف عن ما وصفه بوجهه القبيح وخطته لعودة النظام البائد. بحسب قوله.
وكشف الصاوي أنهم بدؤوا التواصل مع القوى الثورية الأخرى لتوحيد الصف الثوري، مشيرًا إلى أنهم يأملون في أن يكون يوم الثلاثاء القادم بمثابة مليونية حاشدة في ميدان التحرير بمشاركة كافة الأطياف الثورية أو في الميادين الأخرى القريبة منه.
وأضاف – في تصريح نقله موقع "مصر العربية"- : "في اعتقادي أن الثوار يجب أن لا يتوقفوا كثيرًا عند هذا الحكم؛ لأنه لا يمكن لعاقل أن يتوقع محاكمة عادلة لمبارك في ظل الانقلاب العسكري وفي ظل نظام كامب ديفيد الذي لم يسقط حتى الآن".
وطالب الجميع بأن يستثمروا الغضب الناتج عن هذا الحكم لإنضاج وإشعال الثورة حتى تمضي في طريقها حتى الانتصار. على حد قوله.
وتابع: "لا قصاص حقيقي للشهداء قبل انتصار الثورة، والثورات تنتصر أولاً ثم تبدأ عملية القصاص، بل إن انتصار الثورة نفسه هو قصاص للشهداء الذين ارتقوا من أجل أن تنتصر الثورة، ولذلك فلنواصل ثورتنا ولنستجب لنداء أهالي الشهداء وصرخات الأمهات الثكلى ودعوات المصابين ولندعوا مرة أخرى إلى وحدة الصف الثوري في مواجهة الثورة المضادة، والثورة لم تنته بل ستشتعل مرة أخرى".
وأشار إلى أن "شباب ضد الانقلاب" تواجدوا في محيط ميدان التحرير وأمام المحكمة الدستورية العليا خلال مظاهرات أمس، مع باقي القوى الثورية، لتعود روح وهتافات ثورة يناير، مؤكدًا أن يوم أمس هو بداية لمرحلة جديدة لثورة ليكونوا جميعًا يدًا واحدة ضد النظام.