أصدرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" بياناً استنكرت فيه القرار الصادر اليوم والذي قضى بتبرأة المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته وكبار مساعديه، في قضية قتل متظاهري ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وقالت الجبهة في بيان لها وصل لـ"شبكة رصد":" تابعت الجبهة مجريات محاكمة المخلوع ونجليه، ووزير داخليته العادلي ومساعديه، وتبرئتهم من كل ما نسب إليهم من تهم، في مهزلة قضائية رقيعة لم تحدث في تاريخ مصر، ضاربة بأرواح الشهداء ومعاناة الجرحى عرض الحائط، وبالجرائم المتواترة التي ارتكبها المخلوع ووزارة داخليته".
وثمنت الجبهة الأصوات التي تنادي بوحدة الثوار، والانتفاضات الجزئية الغاضبة التي مثَّلتْ رد فعل مباشر على هذه الخيانة القضائية لشرف القضاء وشرف مصر وشرف الثورة المصرية!
وأعربت الجبهة عن أشد الأسف ومعلنةً كلَّ التضامن لما رأتْه من صدمة أهالي الشهداء وبكائهم، وحسرتهم على ضياع دماء أبنائهم بهذا الحكم الهزلي المنبطح!
وطالبت الجبهةُ شعبَ مصر من الإسكندرية إلى أسوان، ومن السلوم إلى رفح أن ينتفضوا يوم الثلاثاء القادم الموافق 2 ديسمبر 2014م، انتفاضة عارمة في ربوع مصر، في مدنها وقراها، في شوارعها وحواريها .. ثورة عارمة تأكل الأخضر واليابس من هؤلاء المجرمين الخونة القتلة، الذين يعملون وكلاء عند الصهيوأمريكية العالمية، فيؤمِّنون الصهاينة، ويقتلون شعب مصر بجيش شعب مصر وشرطة شعب مصر!!، قال الله تعالى: "وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
هذا وقد دعت الجبهة الشعب المصري إلى النزول في كل ميادين مصر يوم الثلاثاء القادم، وإلى استخدام كل الوسائل المشروعة لمقاومة هذا الطغيان والاستبداد والظلم الذي خرَّب ويخرِّب البلاد ويقتل العباد ويؤخر مكانة مصر، ويجرِّف كل مؤسساتها وهيئاتها … إذ تدعو الجبهة لذلك تناشد كل الفصائل نسيان الخلافات ونسيان لغة الاعتذارات وأن يتوحدوا صفًّا واحدًا أمام هذا الجبروت الذي يريد أن يستعبد الناس ويستضعفهم؛ يذبح الأطفال، ويستحيي النساء، ويطغى ويتجبر في الأرض.
واختتمت بيانها قائلةً:"انزلوا جميعا يدا واحدة، انصروا أرواح الشهداء، ودماء الجرحى، وأنَّات المصابين، أنقذوا مصر من براثن العسكر المتجبرين، وترقبوا ساعة النصر، وما هي منكم ببعيد".