أثار البيان الذي أصدرته جماعة الإخوان المسلمين بشأن المشاركة في تظاهرات اليوم الجمعة، مطالبة فيه بالتزام السلمية كشعار للثورة المصرية، وتجنب التواجد في أماكن الجيش والشرطة، ردود أفعال مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بين المرحب بالبيان معتبرة بيان متعقل، وبين من أعتبر البيان تراجعًا وتخليًا عن انتفاضة الشباب المسلم.
ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان "هذا البيان يمثلني"، مؤكدين فيه استمرار الحراك الثوري يومي الجمعة والسبت، وعدم الانجرار لمواجهات مفتوحة مع أجهزة الدولة، مثمنين الدعوة للحفاظ على الهوية من العلمنانيين ورؤوس الفساد.
وقال الناشط محمد علي أن البيان جيد ومتعقل وليس مايع كما يدعي البعض، موضحًا أن التجهيزات القذرة في القاهرة ووسط البلد كفيلة لمحاربة إسرائيل وأن معظم الجيش في الشارع، مشيرًا إلي أن سبب صجور هذا البيان هو خوف الإخوان علي الشباب.
وأضاف أن كل الإخوان نازلين المظاهرات ويحشدوا ولكن الصدام مع العسكر في هذا الوقت والجيش محتشد في الشوارع وإراقة مزيد من الدماء ليس من الحكمة والمنطق.
وقال الإعلامى محمد جمال هلال مقدم البرامج علي فضائية مصر الآن – عبر موقع "فيس بوك" معلقاً علي بيان جماعة الإخوان المسلمون البيان رمادي لكنه مع النزول .
وتابع جمال عبر صفحته – واعذروا الاخوان المسلمون فهم في كل الأحوال سيدفعون الثمن.
ومن جانبه قال المهندس اشرف سالم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أنه بوضوح فأن مرشد الجماعة وجميع نوابا تقريبا و غالبية أعضاء مكتبا الرشاد قيد الأسر فى سجون الانقلاب العسكري، و هم المنوط بهم اتخاذ القرارات بالشورى و هم وحدهم فى ما يخصّ الأمور العامة الذين ينعقد لهم " السمع والطاعة " فيما يخصّ قرارات الجماعة .
وأضاف أنه وبناء عليه، أنا و كثر من إخواني لا نعرف من المسئول الآن عن إصدار قرارات تخص الجماعة و اصدار بياناتها، وبناء عليه أيضًا، كل البيانات التي لا تتسق مع سلوك الجماعة و أداءها الثوري وتماشيها مع حراك الشباب المنضبط فى الإطار السلمي الذي يعطى الحق للمظلوم في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل لا أعيرها اهتماما ولن أعتبرها قرارات أخذت بالشورى .
لم يعد من المهم أن تبدي رأيك فيما سيحدث اليوم أيا كان بالموافقة أو الرفض ،لمجرد أن تضمن مقعدا في صف الرابح أو صف العاقل الحكيم أو صف البطل .. المعركة أكبر من إثبات حالة واعلان رأي .. المعركة الخسارة فيها إنسان وقيم ، فإن كان ولابد فلنملأ الساحات حديثا لنفهم ونعمل لا لنتناحر ونزايد على بعضنا البعض لنصغي أكثر ونعمل عقولنا أكثر :
وقال الناشط علي كمال أننا كلنا يود النزول في الشوارع معلنا غضبه من القتلة والجلادين وسارقي الأحلام، ويود رفع المصاحف في " قلوبنا " اعلانا منا أننا أصحاب مبادئ العدل والحق والسلام ولسنا دعاة عنف ودم، وأن يجمعنا ميدان نهتف فيه ضد كل الظلم دون أن نقول هذا باع وهذا خان.
وأضاف كمال قائلًا أننا كلنا يعلم أن الحرية أولا .. وأن الهوية معاركها ليست بهتاف ولكن في جماهير عريضة ناطقة بها قولا وفعلا إيمانا واعتقادا سلوكا ولغة ..
وكلنا يعلم أن الصراع الإسلامي الإسلامي قادم بين داعش وبين كل ما دونهم من إسلاميين ..
وأوضح أننا بحاجة لتفويت الفرصة على كل الخصوم لوضع الإسلام طرفا في معركة عدوها هو الاستبداد وقتل الإنسان وامتهان كرامته.
وأضاف أنه كلنا عليه أن يحدد منطلقاته أولا كي يحدد ما يريد ولا يقع تحت وطأة رد فعل " رفض أو قبول " فعل غيره، و أن يقرأ هذا التدافع ويدرك أنه بمحاولة تعلم الدروس مبكرا ستكون الخسائر أقل.