وجهت النيابة العامة لرئيس الحكومة البرتغالية السابق جوزيه سكراتيس تهمًا بالفساد، وتم وضعه قيد الحبس الاحتياطي في سجن بالعاصمة لشبونة.
ويواجه سكراتيس عقوبة السجن عدة سنوات، حسب "فرانس 24".
وتم توقيف سكراتيس يوم الجمعة الماضي في مطار لشبونة مباشرة بعد نزوله من الطائرة التي كانت تقله من باريس، حسب بيان صدر من النيابة العامة. وقالت الأخيرة إن الشرطة قامت بتفتيش منزله الخاص ومصنعه، وقامت بمصادرة بعض من أغراضه.
ووصف محامي رئيس حكومة البرتغال السابق، جواو أروجو، قرار المحكمة بـ "غير العادل وغير المبرر"، وأضاف أنه سيطعن في القرار.
من جهته، يسعى القضاء البرتغالي إلى كشف مصدر الأموال التي اشترى بها سكراتيس شقة فخمة بباريس بقيمة مالية تقدر بنحو 3 ملايين يورو، إضافة إلى مصدر الأموال الضخمة التي تم تحويلها مباشرة إلى حسابه البنكي في ظروف وصفت بـ"الغامضة".
لكن جوزيه سكراتيس نفى كل الاتهامات التي وجهت له، مؤكدًا عدم امتلاكه لأي حساب بنكي في الخارج، مشيرًا إلى أنه يعيش من ثمرة عمله.
هذا، وألقت هذه القضية بظلالها على السياسة الداخلية البرتغالية؛ حيث صرح لويس مونتنيغرو، زعيم "الحزب الاجتماعي الديمقراطي" المعارض، أن صورة البرتغال "تدهورت في الداخل وفي الخارج".
كما أحرجت أيضًا رئيس بلدية لشبونة، أنتونيو كوستا، الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة جوزيه سكراتيس، لكن هذا الأخير رفض أن ينتقد مسئوله السابق.
واستقال جوزيه سكراتيس من منصبه في مارس2011، بعد أن رفض البرلمان المصادقة على خطة التقشف. وقلد مناصب سياسية عديدة، وارتبط اسمه بقضايا فساد كثيرة، خاصة عندما كان يشغل منصب وزير البيئة. جوزيه سكراتيس أب لطفلين ويحب الركض وموسيقى الروك.