توعد المجلس الأعلى للدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني الليبية، الثلاثاء، بالرد على الغارات التي تشنها طائرات خليفة حفتر على مناطق بمدن ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية البيان الصادر عن المجلس والذي جاء فيه: "هذه الاعتداءات لن تزيد ثوارنا وشعبنا إلا إصرارًا على إحقاق الحق، وإنهاء منظومة الفساد، وإرساء دولة القانون والعدالة والمؤسسات".
وأعلن المجلس في بيانه أنه "سيضرب بيد من حديد مصادر هذا الخطر، وتدمير أوكاره، وتقديم المتورطين فيه للعدالة قريبًا،" داعيًا الأسر التي ينتمي أبناؤها بطريقة أو بأخرى إلى ما يسمى بعملية الكرامة أن يسحبوا ذويهم منها، محذرًا بأن إجراءات قانونية ستطالهم لما سببوه من ضرر لليبيا وثرواتها، مؤكدًا بأنه وبعزيمة الثوار حماة ليبيا سوف تحسم المعركة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة "إدراج المدعو حفتر ومجموعة ما يسمى بعملية الكرامة ضمن المنظمات والمجموعات الإرهابية لما تقوم به من أعمال إجرامية".
كما طالب الحكومات التي تأوي أتباع النظام السابق بتسليم هذه الجماعات التي تقيم في بلدانهم، وتجميد أموالهم، وفرض الرقابة على تحركاتهم، ومنعهم من ممارسة الأعمال الإرهابية أو تمويلها،" بحسب ما نقله التقرير.
كانت مليشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أعلنت الإثنين 24 من نوفمبر مسئوليتها عن استهداف مدرج في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق، أمس الإثنين، أكد مصدر أمني بمطار معيتيقة شرق العاصمة الليبية أن طائرة حربية استهدفت مدرج المطار.
ويعتبر مطار معيتيقة – الواقع بطريق الشط – المطار الوحيد بالعاصمة طرابلس، بعد الدمار الذي لحق بمطارها الرئيس في اشتباكات مسلحة شهدها محيط المطار في أغسطس الماضي.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين والثوار، زادت حدته مؤخرًا؛ ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته؛ الأول، البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي صدر مؤخرًا قرار من قبل المحكمة العليا يقضي بعدم دستورية انتخابه وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرًا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.