تجددت أعمال العنف في ضاحية فرجسون بسانت لويس في ولاية ميزوري الأمريكية، حيث تنظم مظاهرات أمام المحكمة التي برّأت هيئة المحلفين العليا فيها ضابط شرطة أبيض قتل بالرصاص الفتى الأسود الأعزل مايكل براون في أغسطس من العام الجاري.
كما أغلقت المدارس إثر تجدد أعمال العنف والمواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي اعتقلت 61 شخصًا على خلفية قرار المحكمة بتبرئة قاتل الفتى الأسود، حسب "رويترز".
وقالت الشرطة الأمريكية إن 12 مبنى على الأقل في فيرجسون أحرقت ودمر معظمها في موجة من الاضطرابات.
وقال قائد شرطة مقاطعة سانت لويس، جون بيلمار، إنه سمع بنفسه نحو 150 عيارًا أطلقت خلال ليلة شهدت عمليات سلب ونهب وإحراق واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، أسفرت عن اعتقال 61 شخصًا.
واعتقل هؤلاء الأشخاص بتهم تتراوح بين التجمهر غير المشروع، والإحراق والنهب، خلال ليلة شهدت إحراق حشود غاضبة للمباني والسيارات، ونهب المتاجر، بينما ردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوت.
وعلى الرغم من عدم ورود تقارير عن إصابات، قال بيلمار: إن أعمال العنف التي وقعت الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء كانت "أسوأ كثيرًا" من تلك التي اندلعت فور مقتل مايكل براون (18 عامًا) في التاسع من أغسطس.
كما نظمت الليلة الماضية احتجاجات في نيويورك وشيكاغو والعاصمة واشنطن وسياتل وأوكلاند بسبب قضية كشفت عن توتر عرقي قديم، ليس في فرجسون فقط – التي تقطنها غالبية من السود – لكن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وأعلنت المدارس في فرجسون والمدن المحيطة أنها لا تعتزم فتح أبوابها اليوم الثلاثاء، ويعتزم المحتجون تنظيم تظاهرة أمام المحكمة في كلاينتون، وهي الضاحية التي انعقدت فيها هيئة المحلفين.
