"قمامة.. تلوث.. رائحة كريهة.. وحشرات داخل الفصول المدرسية.. مرتع للحيوانات وتجار الخردة.. تهديد لحياة طلاب المدارس.. إعاقة لمصالح المواطنين.. كل ذلك في حي السادات، أحد أحياء أسيوط، التي تعد مدينة رئيسية من محافظة أسيوط، دي مبقتش مدرسة دي بقت حظيرة بهايم".. بغضب قال أحد الإداريين في مدرسة أسيوط التجارية، وهو يشير إلى أكوام القمامة التي تخنق حي المدينة الحيوي.
وتخنق القمامة أهالي "حي السادات" بمحافظة أسيوط، حيث تنتشر في شوارع الحي، وبجوار المدارس، وأسفل المنازل، وسط استياء من الأهالي والطلاب، وتجاهل المسئولين.
ويشكو طلاب مدرسة "سميح سعيد الرياضية" من انتشار القمامة في محيط المدرسة، ودخول الروائح الكريهة والحشرات داخل الفصول، كما يعاني الطالبات والعاملون في مدرسة أسيوط التجارية بنات، من انتشار الأغنام والحيوانات بمحيط المدرسة.
وأكدت الطالبة "هويدا السعدي": "الزبالة اللي جنب المدرسة لمت اللي بيشتغلوا في الخردة عليها، وبقينا نخاف نروح المدرسة لأنهم بيعاكسونا، وأحيانا بيبقوا مبرشمين أو سكرانين".
وأضافت: "المكان تحول لحظيرة حيوانات من الأغنام والحمير، إلى اسطبلات للأحصنة، ومرتع للقطط والكلاب".
وقال أحد الإداريين بمدرسة "أسيوط التجارية"، فضل عدم ذكر اسمه: "اشتكينا للمجلس المحلي أكتر من مرة، يشيلوا الزبالة لأنها لمت الحشرات، والعاملين بالخردة، ولكن محدش بيعمل حاجة"، متابعًا: "دي مبقتش مدرسة دي بقت حظيرة بهايم".
ومن جانبه، أوضح محمد حسن، مالك أحد المحال القريبة من أماكن تجمع القمامة، أنهم قرروا أن يوجدوا حلًا بأنفسهم، بعد فشلهم في طلب ذلك من المحافظة، والتي لم تستجب لهم حتى الآن.
ووبدوره قال علي مدكور: "المجلس المحلي والمحافظة بينفضولنا، لما نروح نشتكي يبعتوا كام واحد يعملوا انهم بيشيلوا الزبالة، وما بيشيلوش حاجة، كل مرة نفس الموضوع، تعبنا وخايفين على نفسنا وصحتنا".