تصريحات السيسي عن تأمين إسرائيل بارسال قوات مصرية، وتفاقم معاناة أهل غزة بسبب إغلاق معبر رفح، بموازاة قمع غير مسبوق يوصف بأنه أسوأ من عهد مبارك، ما دفع عددًا من المتظاهرين للاحتجاج ضده في لندن.. هذه أبرز القضايا التي تناولتها الصحافة العالمية الصادرة اليوم حول الشأن المصري، نستعرضها في السطور التالية:
قالت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية: "إن مصر تعاني من قمع وحشي غير مسبوق، رغم إطاحتها بحاكم مستبد قبل أربعة سنوات، لكن يبدو أنها تواجه نظاما أكثر قمعا"، مشيرة إلى أن "نظام السيسي يستهدف المعارضة ويشدد الرقابة على وسائل الإعلام فضلا عن إصدار مرسوم يعرقل العدالة".
ونقلت الصحيفة عن محمد لطفي، المدير التنفيذي للجنة المصرية للحقوق والحريات، قوله: "إن مصر تشهد ربما أسوأ هجوم على الحريات الأساسية في العقود الثلاثة الماضية"، وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش بالشرق الأوسط: "من المؤكد أن الأمور أصبحت أسوأ من عهد مبارك".
كذلك اهتمت عدد من الصحف بتصريحات السيسي حول استعداد مصر لإرسال بعض قواتها إلى الدولة الفلسطينية لمساعدة الشرطة المحلية وضمان أمن إسرائيل، حيث نقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن السيسي في حواره مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية، قوله: "سوف تتمركز القوات هناك بشكل مؤقت لبناء الثقة"، وإن أوضح مكتب الرئاسة أن الفكرة هي وسيلة لتشجيع إسرائيل لقبول حل الدولتين".
من جانب آخر، ألقى موقع "ميدل إيست آي" البريطانيالضوء على المظاهرات التي اندلعت في لندن وتندد بقانون التظاهر في مصر، حيث دعا النشطاء إلى إجراءات فورية من الحكومة البريطانية لوقف القمع، وأشار الموقع إلى تجمهر النشطاء في وسط لندن السبت الماضي للاعتراض على قانون التظاهر في مصر وإظهار التضامن مع عشرات الآلاف من السجناء المحتجزين بسبب القانون المثير للجدل.
ونقل الموقع عن منظم التظاهرة آن ألكسندر قوله "أردنا التظاهر في أحد المواقع الرمزية لمصر ومرئية للجمهور، لرفع مستوى الوعي في المملكة المتحدة بأن الاحتجاجات يتم قمعها في مصر".
أما صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية فقالت إن الساخرين المصريين يحاولون تجاوز آفاق حدود التعبير عن الرأي بطريقتهم بعد تضييق الخناق على الرأي منذ انقلاب 3 يوليو، وكان آخر إصدار للساخرين مجلة "الشكمجية" التي تتناول بأسلوب ساخر الظروف التي يواجهها المجتمع المصري وتسلط الضوء على الظواهر السلبية مثل التحرش وملاحقة الحكومة للمعارضين وغيرها.
بينما سلط مجلس العلاقات الخارجيةالضوء على معاناة الفلسطينيين بسبب إغلاق مصر لمعبر غزة لأكثر من شهر، حيث أوضح الكاتب إليوت أبرامز أن إغلاق المعابر لو كانت قامت به إسرائيل لتعرضت لانتقادات واسعة، لكن تندهش لصمت العالم حيال قيام الحكومة المصرية بإغلاق معبر رفح تذرعا بتعزيز الأمن المصري، ولا عزاء لمئات المرضى الذين يشرفون على الموت ولا يجدون علاجا لأنهم لا يستطيعون العبور، كما لا اهتمام بالطلاب الذين يسعون لتحصيل العلم.
بينما أبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانيةإعلان جماعة الإخوان المسلمين دعمها لتظاهرات 28 نوفمبر الإسلامية ضد حكم العلمانية والجيش تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، والتي تنظمها الجبهة السلفية.
ونقلت الصحيفة عن الإخوان في بيانٍ: "نؤيد الدعوة للاحتجاجات للحفاظ على هوية الأمة، والتي يناضل من أجلها الشعب المصري بما فيهم جماعة الإخوان"، مشيرة إلى أن الجماعة لم تعلن صراحة ما إذا كان أعضاء الإخوان سيشاركون أم لا.
