أصدرت اللجنة العليا لحملة "انتفاضة السجون الثالثة"، البيان الختامي، بعد 4 أيام من بدء الحملة داخل جميع سجون العسكر، وانتفاضة الشباب في الميادين.
وقالت الحملة في مستهل بيانها الصادر اليوم: "إن الفعاليات اليومية لانتفاضة السجون الثالثة التي بدأت في الثلاثاء 18 نوفمبر واستمرت حتى فعاليات اليوم، كانت إنذارًا أخيرًا لقوى الاستبداد والانقلاب، وللعالم أجمع لوقف الظلم والبطش والتعذيب والقمع داخل السجون ومقرات الاحتجاز، إلا أن أحدًا لم يلب النداء، ليثبت العالم أجمع أنه أضعف من مواجهة سلطة مستبدة انقلبت على الشرعية، وسلكت طرق الطغاه لتبني لنفسها عرشًا على جثث ودماء الأبرياء، وتبني أركان دولتها بسجون ممتدة ومترامية لتحول الوطن إلى سجن كبير".
مؤكدةً أن فعاليات الانتفاضة الثالثة كانت بمثابة "صرخة مدوية" للمدافعين عن حقوق الإنسان، وأضافت في بيانها: "لتنزع ورقة التوت عن كل من يتشدق بقيم الحرية، ولتعري المجالس والهيئات الدولية أمام أنفسها لتثبت أنها طرف في الاستبداد بالامتناع عن وقفه أو إدنته، وعدم التدخل لترسيخ قيم حقوق الإنسان في هذا الوطن".
وتحدثت الحملة عن إضراب 19400 معتقل في 76 مقر احتجاز عن الطعام، شارك فيها نساء ورجال وشيوخ وأطفال، وتظاهرهم اليومي من الواحدة ظهرًا وحتى المغرب داخل أماكن الاحتجاز.
مشيرةً إلى مشاركة عشرات الآلاف من أسر المعتقلين والمتضامنين في "الإضراب التضامني" بإجمالي 14 ألف أسرة بما يقارب أكثر من 70 ألف فرد.
وأضافت: "كما شهدت الأيام الأربعة للانتفاضة حراكًا واسعًا على الأرض في الميادين والشوارع، من روابط أسر المعتقلين، والتي بلغت قرابة 300 فاعلية مؤيدة لانتفاضة السجون الثالثة، نظمتها روابط أسر المعتقلين في 12 محافظة، وهي: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والشرقية، والبحيرة، وكفر الشيخ، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، وبني سويف، وقنا".
وذكرت اللجنة العديد من الانتهاكات التي مورست تجاه المضربين عن الطعام والمشاركين في الانتفاضة، من الاعتداء على المعتقلين في عنبر 22 بسجن برج العرب بالضرب، وترحيل 44 معتقلًا من السجن لسجن وادي النطرون وحرمانهم من الزيارة مدة شهرين متتاليين، وكذلك ترحيل 65 معتقلًا من سجن المستقبل بالإسماعيلية إلى سجن العازولي، و 23 من سجن فارسكور بدمياط إلى سجن الأبعادية بدمنهور.
وكذلك الاعتداء على المعتقلين بسجن المستقبل بالإسماعيلية في الزنازين بعد بدء الهتاف من داخل الزنازين للمطالبة بالحرية، فاقتحمت قوات الأمن الزنازين بالكلاب البوليسية، واعتدوا على المعتقلين بالصواعق الكهربائية والهراوات، كما تم ايداع 40 معتقلًا في التأديب بسجن طرة؛ لمشاركتهم في الانتفاضة، والاعتداء على المعتقلين بسجن قنا العمومي بعد هتافهم المستمر وطرقهم بالأواني داخل الزنازين.
هذا وأفاد البيان بأن السجون ومقار الاحتجاز شهدت حالة من الاستنفار الأمني، ومنع الزيارة خلال الأيام الأربعة في الأقسام ومقار الاحتجاز داخل مديريات الأمن ومعسكرات الأمن المركزي في 9 محافظات، هي: الإسكندرية، والبحيرة، والقليوبية، والدقهلية، والشرقية، وسوهاج، وبني سويف، وقنا، والإسماعيلية.
كما نددت اللجنة برفض النيابة العامة إثبات إضراب المعتقلين، وأشارت إلى انتهاء حملتها في الموجة الثالثة من الانتفاضة، والتي وصفتها بـ: "الصرخة التحذيرية الأخيرة التي يطلقها المعتقلون وذويهم، والتي لم يعيها النظام المستبد الغاشم".
كما أعلنت عن بدء مرحلة جديدة من مراحل النضال الثوري ضد الاستبداد ومصادرة الحريات، بتدشين حركة "اكسر كلابش" كحركة ثورية تهدف لتحرير المعتقلين من سجونهم، بكافة الطرق النضالية، سواء بالنضال القانوني، أو النضال الثوري بكافة أشكاله التصعيدية، حتى نكسر كلابشات قد صادرت حريات عشرات الآلاف، ونحطم جدران سجون سجنت هذا الوطن..
وأكدت اللجنة العليا للانتفاضة، أن الحراك في الأيام المقبلة ستقوده حركة "اكسر كلابش"، وفي الخلف منها كافة أسر وروابط المعتقلين والشخصيات والمراكز الحقوقية وغيرهم.