قال المستشار في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أشرف الخطيب ، إن الحكومة الصهيونية دفعت بمخططات لإقامة أكثر من 14 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس ، منذ بداية العام الجاري.
وأضاف الخطيب لوكالة "الأناضول ": "نشرت الحكومة الإسرائيلية، مناقصات وإعلانات بالمصادقة على مخططات لبناء أكثر من 14 ألف وحدة استيطانية جديدة، نحو نصفها في القدس الشرقية".
وتابع: "تم منذ بداية العام الجاري، نشر مناقصات لبناء 5241 وحدة استيطانية جديدة، والمصادقة على بناء 9282 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وقال الخطيب:"توضح هذه الأرقام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته غير معنيين بأية عملية سياسية، وأنهم يعملون على فرض واقع جديد على الأرض يمنع أية إمكانية لتطبيق حل الدولتين".
وفي هذا الصدد قالت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تقرير أوردته وكالة الأناضول، اليوم الجمعة، "منذ بداية العام الجاري، تم في القدس الشرقية، نشر مناقصات وإقرار بناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنة (رامات شلومو)، و738 وحدة في مستوطنة (راموت)، و437 وحدة في مستوطنة (جفعات زئيف) وجميعها في شمالي القدس الشرقية، و304 وحدات في مستوطنة (كفار أدوميم) ، شرق المدينة.
وأشارت الدائرة إلى أنه تمت أيضًا المصادقة ونشر مناقصات لبناء 708 وحدات استيطانية في مستوطنة (غيلو)، و512 وحدة في مستوطنة (هار حوماه)، إضافة إلى وضع مخططات لبناء 2335 وحدة في مستوطنة (جفعات همتوس)، وجميعها جنوبي القدس الشرقية، في وقت لم تذكر فيه الدائرة باقي الوحدات في مناطق الضفة الغربية.
وعادة لا تنشر الحكومة الصهيونية تفاصيل كاملة عن القرارات التي تصدرها لجان حكومية أو تابعة للبلدية الصهيونية غربي القدس، بشأن بناء وحدات استيطانية.
ويستند الفلسطينيون والمؤسسات الدولية في معلوماتهم حول المشاريع الاستيطانية على حركة "السلام الآن" اليسارية الصهيونية التي تنشط بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
كما يقوم أعضاء يساريون في لجان المجلس البلدي التابع للبلدية الصهيونية في القدس، بتسريب معلومات عن قرارات تتخذها اللجان والتي كان آخرها، قرار لجنة التنظيم والبناء التابعة للبلدية، أمس الخميس، بالمصادقة على بناء 78 وحدة استيطانية، بينها 50 وحدة في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم ، جنوبي القدس ، و28 وحدة في مستوطنة (راموت)، شمالي المدينة المقدسة.
وشكل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، أهم الأسباب التي أدت إلى توقف مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني، أواخر أبريل الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.