رفضت قيادات جنوبية في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، إقالة رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، ومستشاره السياسي عبدالكريم الإرياني، من موقعهما كنائبين أول وثاني على الترتيب في الحزب.
وقالت قيادات فروع الحزب في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين (جنوب)، بعد اجتماع عقدته، إن "أي قرارات تصدر في ضوء نتائج الاجتماع الأخير للجنة الدائمة للمؤتمر، غير ملزمة لنا"، في إشارة لاجتماع اللجنة الدائمة للحزب في الثامن من الشهر الجاري، الذي أقر إقالة هادي والإرياني من موقعيهما في الحزب، في بيان نقلته وكالة الأنباء "رويترز".
وأضاف البيان: "سنستمر في التعامل التنظيمي مع نائبي رئيس المؤتمر الرئيس هادي والإرياني، بوصفهما قيادات شرعية منتخبة منذ المؤتمر العام السابع للحزب"، مشيرين إلى أنهم "بصدد الدعوة لاجتماع موسع لتدارس مواقف أخرى في حال لم يتم التراجع عن القرار المذكور".
وفي محافظة شبوة (جنوب) أعلنت قيادات المؤتمر الشعبي، موقفا مماثلا، ووصفوا في اجتماع عقدوه، اليوم، القرار بأنه "خرق واضح للنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام".
كما أعلن المجتمعون عن اتخاذ إجراءات تصعيدية (لم يكشفوا عنها) إذا لم تتراجع قيادة الحزب عن القرار الصادر بحق نائبي رئيس الحزب، الذي وصفوه بـ"الباطل"، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
وقبل أسبوعين، عقدت قيادة المؤتمر الشعبي اجتماعا استثنائيا قررت خلاله فصل كل من الرئيس هادي (ينتمي للمحافظات الجنوبية) من منصبه كنائب لرئيس الحزب، ونفس الأمر انطبق على الإرياني.
ويشهد اليمن أزمة سياسية منذ سيطرة جماعة "أنصار الله"، المحسوبة على المذهب الشيعي، في 21 سبتمبر الماضي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء.
ورغم توقيع جماعة الحوثي اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية بخلاف العاصمة.
