دشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "حمزة نمرة مطرب الثورة" عقب قرار الإذاعة بمنع إذاعة أغاني نمرة لمعارضته الانقلاب.
وسخر النشطاء من القرار، حيث علق الكاتب والشاعر عبد الرحمن يوسف قائلًا: شرف لحمزة أن تمنع أغانيه من هذا الإعلام الحقير.
وأصدر عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، قرارًا بمنع إذاعة أي أغنية على أي محطة للمغني حمزة نمرة.
رئيس الإذاعة المصرية أرجع، في تصريحات هاتفية نشرتها وكالة "لأناضول"، سبب اتخاذ قراره لـ"معارضة" المطرب الشاب للنظام الحاكم في مصر حاليا.
وقال رشاد: إن من يعارض النظام الحاكم يعارض بالتبعية إعلام الدولة الرسمي بل وجموع الشعب المصري؛ لأن هذا النظام هو الذي يحارب الإرهاب حاليا نيابة عن كل المصريين.
وتابع: الشعب هو الذي خرج في ثورة الثلاثين من يونيو التي لا يعترف بها (نمرة) ويقدم أعمالا فنية تترحم على ثورة 25 يناير2011 التي يراها انتهت في الثلاثين من يونيو 2013، لأنها أدت لانقلاب عسكري وليس إلى ثورة".
ورفض رشاد الاتهامات التي توجه للإعلام الحكومي بسبب تبنيه لوجهات نظر النظام الحاكم ومنع من يخالفها الرأي قائلا: النظام الحاكم هو الذي يحارب الإرهاب نيابة عن الشعب المصري كله؛ فأصبح لزاما علينا أن نصطف في خندق الوحدة والتآلف الذي يحاول النظام فرضه حاليا وألا نقف في خندق المعارضة التي تضر بمصالح الوطن".
من جانبه، أبدى الناقد الفني طارق الشناوي انزعاجه الشديد من قرار رئيس الإذاعة المصرية، متسائلا: لماذا يصرون على العودة بنا للوراء؟.
وروى الشناوي، فى تصريح لوكالة الأناضول، كيف أنه في عقب نجاح ثورة 23 يوليو1952 في الإطاحة بالملك فاروق من على عرش مصر، تعالت الأصوات المنادية بمنع أغاني أم كلثوم بدعوى أنها صوت العهد الملكي الذي قدم العديد من الأغنيات التي تمتدح شخص الملك.
واستدرك قائلا: محاولات منع أم كلثوم فشلت في الخمسينيات، فكيف بمحاولات منع حمزة نمرة أن تنجح ونحن على مشارف عام 2015؟!.