"حرام.. عاوزين نعيش".. صرخة يائسة أطلقها بائع جائل بسوق كفر سعد بدمياط بينما يرى بضاعته ورأس ماله تتهاوى بين أيدي قوات شرطة المرافق التي شنت حملة إزالة للباعة الجائلين صباح اليوم بالسوق.
وسادت حالة من السخط بين البائعين بسبب حملة الإزالة التي كلفتهم خسائر فادحة في البضائع بسوق كفر سعد وعدة شوارع رئيسية بالمدينة.
وبدأت شرطة المرافق الحملة من أول مدينة دمياط وصولا إلى السوق العمومي وشارع الشيخ حسنى، وأزالت الكثير من بضاعة الباعة الجائلين من على الأرصفة والشوارع.
وتحظى تلك الحملة التي يتضرر منها الباعة الجائلون بتأييد عدد من المواطنين الذين يبدون سعادتهم بعودة الرصيف إلى المارة ليسيروا عليه في أمن، بالإضافة إلى مالكي المحلات ومستأجريها الذين يعتبرون أن الباعة الجائلين يتسببون في خسائر فادحة لهم، كما يوجهون لبعضهم اتهامات بالبلطجة وتعاطي المخدرات وترويع المواطنين.
من جانبه قال "خالد.م.ط"، بائع: "أنا خريج كلية تجارة منذ خمسة أعوام ولم أستطع الحصول على عمل فقررت أن أبدأ بالتجارة بعد أن دبرت مبلغ متواضع وأنا الآن أنتقل من سوق إلى آخر لأبيع بعض إكسسوار البنات والخردوات البسيطة لأتكسب لقمة عيشي".
وتابع: "شرطة المرافق تطاردنا ولا تراعي أننا لا نملك سوى هذه البضاعة وهي رأس مالنا فتقوم بالاستيلاء على جزء كبير منها وجزء يتم تدميره بالرمي أو من الجري للهرب وفى النهاية قد نخسر في يوم واحد ما كسبناه في أسابيع".
وأضاف محمود خلاف، بائع متجول بسوق كفر سعد: "بدل ما يطاردونا بالطريقة دي ونشوف البهدلة دي كل يوم كأننا حراميه يعملوا لنا أسواق في مكان محترم ينفع الزبون ييجي فيه؛ لكن ميعملش سوق في مكان مقطوع ومهجور ويقول لي روح السوق ومين أصلا اللي هيجيلي يشتري مني، الزبون بيشتري منى لأني بقعد له في طريقه وهو ماشي".
وأنهى حديثه قائلا: "اللي بيحصل ده حرام.. إحنا عاوزين نعيش".
