قال موقع "إنترناشيونال بزنس تايمز" الأمريكي إن "السيسي" يواجه حصارا في الداخل من المسلحين المتطرفين، وفي الخارج من الحرب الأهلية الليبية، معتبرًا "إعلان "الدولة الإسلامية" في مصر، مؤشرًا على إمكانية انتشار نطاق النزاعات في المنطقة".
وأضاف الموقع: "على الصعيد الداخلي والخارجي، شهدت مصر خلال اليومين الماضين العديد من الأحداث المتلاحقة، بدءا من إصابة 16 شخصا في انفجار بمحطة مترو، ومقتل خمسة بسبب هجمات إرهابية في سيناء، وانفجار قنبلة في السفارة المصرية بطرابلس، وإصابة أو فقدان 13 جنديا عسكريا بعد هجوم مسلحين على سفينة تابعة للبحرية المصرية".
وحذر زاك جولد، وهو زميل زائر في "أميركان سيكيورتي بروجكت" من استغلال هذه الهجمات لتبرير حملتها القمعية، قائلا: "من المؤكد أن حدوث الهجمات في أنحاء البلاد ليس جيدا بالنسبة لمصر، لكنه سيمكن الحكومة من اللعب على وتر التهديد الإرهابي الكبير، بما يمنحها ذريعة لمواصلة القمع الوحشي ضد جماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف "جولد": "قد يعتقد قادة مصر أن بإمكانهم تحقيق الاستقرار من خلال استخدام القوة والترهيب والاعتقال، وقد يعمل هذا على المدى القصير، لكنه هذا لن يؤتي ثماره على المدى الطويل في دولة بها أكثر من 82 مليون نسمة يعيشون داخل مركز الصراعات في الشرق الأوسط".
وأردف الموقع: "يواجه السيسي في ليبيا أحد أكبر مشاكله؛ بسبب سياسته الخارجية، خاصة في ظل اتهام الولايات المتحدة لمصر بالمشاركة في الضربات الجوية على المتشددين الإسلاميين في ليبيا. وكلما ازداد القتال في ليبيا، أصبح تورط سيسي علنيا أكثر، وهو ما بلغت ذروته إثر قراره بتدريب المقاتلين العلمانين التابعين لخليفة حفتر، ما يرجح أن تفجير السفارة المصرية كان انتقاما".