شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جعفر الزعفراني يكتب من داخل المعتقل: الجيل المبتلي.

جعفر الزعفراني يكتب من داخل المعتقل: الجيل المبتلي.
  ما مر بجيلنا من ابتلاءات وصدمات ومصاعب وعراقيل و ضغوط كفيلة ان بأن تهد الجبال و تلقي بهذا الجيل وما يعول عليه من...

 

ما مر بجيلنا من ابتلاءات وصدمات ومصاعب وعراقيل و ضغوط كفيلة ان بأن تهد الجبال و تلقي بهذا الجيل وما يعول عليه من مسؤوليات في بناء اوطان والنهضة بها الي مهاوي الردي
ما يحدث لنا كفيل بأن يسود الصورة في اعيننا ويجعلها قاتمة شديدة الظلمة وكفيل بأن يقتل فينا الامل في مستقبل قابل للعيش فيه
ولكن اتعلم عزيزي ابن جيلي ان ما نحن فيه ليس نهاية المطاف وان القادم اكبر واشد وطئة
انتظر فأني لا ازيد عليك الطين بلة ولكن اسمع عن ماضي واسمع عن مثال لتعلم ان ما من سبيل لنا الا ان ( نكون ربانين) نتقوي بها علي ما هو قادم.
فتشبثوا بحبل قبل ان يقتلكم اليأس.
اما عن الماضي وما لحقه من واقع :
فالمتابع المدرك لما يحدث فى المنطقه يعى جيدا طبيعه ان الصراع اكثر بكثير من مجرد اطماع فى سلطه او صراعات سياسيه داخليه لنخب مهترئه ما يحدث فى مصر ،سوريا ،ليبيا وفلسطين هو صراع اممى يتلخص فى دول عربيه ، اسلاميه تم تقسيمها قديما دون إرادتها جورا (سيكس بيكو ) 
ثم وزعت تلك الدول توزيعا نسبي وفقا لموازين القوى وجثمت تلك الدول تحت احتلال كامل عسكري وحين اتضح كلفه هذا الاحتلال تحول الى شكل اخر من الاحتلال (الاحتلال بالنيابه) حيث تنوب عن تلك الدول المؤسسات اللى تحتكر القوة (الجيوش) فصنعت تلك الجيوش بقيادتها وتجهيزاتها على عين تلك الدول العظمى ..فلا تصبح قيادته قيادات الا اذا مرت بعمليه لغسيل المخ فى بعثات التى يتم فيها صياغه العقيدة القتاليه التى تمثل حمايه المصالح لتلك الدول من اى تهديد داخلى فى اوطانها او مجاور لاوطانها ان كانت دوله ذات دور اقليمى وصراع المصالح هذا ضد اى عدو يهدد او يؤثر على تلك المصالح بشكل مباشر او غير مباشر واى عدو اكبر واكثر تهديدا لهم من هذا الدين الذى جاء وجل مقاصدة تتمحور حول عدل حقيقى وحريه حقيقيه وعداله اجتماعيه حقيقيه وكرامه انسانيه ويقف حائل امام احتكار للقوة او اكل لحق الضعيف وكلها قيم تعيش هذة الدول العظمى وتقتات على نقضها واى مشروع يعمل على اقامتها يمثل اكبر عدو لهم لذلك كانت الحرب على (الارهاب)
ففى ليبيا الحرب على الاسلامين حرب على الارهاب وفى تونس حرب على الارهاب ..واطاله الحرب قى سوريا منعا لتمكين اصحاب هذا المشروع من الحسم والوصول .
كذلك الحال فى مصر الا ان ما حدث فى مصر هو اننا استعجلنا خوض تلك الحرب حينما قرر اصحاب المشروع تصدر مشهد معركه التحرر وتحمل اعباء الدخول فيها منفردين بوطن منهك ومجتمع مجرف مصحر من القيم بعد عقود من الإفساد ونشر الاوبئه والامراض الفكريه التى تمثل البعد الفكرى والثقافى للاحتلال و محاوله العلاج و اعادة صياغه منظومه القيم للمجتمع تمثل تهديدا للمصالح العظمى يستوجب تدخل صريح من مؤسسات الاحتلال بالنيابه
اما عن المثال فهاك:
فاذا اردت ان تدرس نموذجا لهذا الصراع المحتوم خوضه على جيلنا والاجيال التى تلينا فاليك النموذج الحمساوى – الاسرائيلى
الطرف الاول ..(حماس)(نحن فى الصراع المحتوم )
حركه مقاومه قليله العدد متواضعه العدة ..شعب محاصر منذ قرابه الثمانيه اعوام ..قنوات اتصاله بالعالم ..انفاق تحت الارض يعيشون على المعونه ،الكل ضدهم بما فيهم ابناء شعبهم من الخونه وراس السلطه عندهم الجيوش المحيطه بهم ووظيفتهم الملعوبه حكام وملوك وامراء دول شقيقه يدفعون لعدوهم ليخوض حربا ضدهم سلاحها محلى الصنع ولكن يمتلكون سلاحا سريا اعطاهم من الارادة والعزيمه ان يحققوا نصرا كما نرى ..فما هو ؟
الطرف الاخر:(اسرائيل) (هم فى الصراع المحتوم)
ترسانه عسكريه هائله ومدعونه ببحث علمى بثلث ميزانيه الدوله وامتلاك آله اعلاميه عالميه ..شبكات تلفزيونيه ..ومواقع صحف عالميه عنصر اساسى فى حربها هذة بالاضافه لتلك الشركات العابرة للقارات (اقطاب النظام العالمى) التى تغير وتبدل فى سياسات الدول وبما يتناسب مع مصالحها وتوجهات مالكيها ولليهود نصيب الاسد فى تلك الشركات هذا غير اللوبيات السياسيه التى تمثل قوة ضاغطه هائله على اى حكومه غربيه وعلى راسها امريكا 
(جون كيرى)فى تصريح له ٢٩٣٢٠١٣ يقول …قضيت ٢٩عاما فى مجلس الشيوخ الامريكى ولدى مائه فى المائه من التصويت لصالح اسرائيل ولن اقبل ان اكون فى المرتبه الثانيه مقابل اى شخص فى صداقتى واخلاصى تجاة دول اسرائيل
فما سر هذا وراء هذا النصر رغم هذا البون الشاسع في الامكانيات ؟؟
هذا السر هو تلك العناصر الربانيه بامتياز التى تجاهد ونقاوم لتكون كلمه الله هى العليا .. مقتبسا قول قائد المقاومه محمد ضيف فى هذا البيان العاصف (انتم تواجهون جنودا ربانين )
هى تلك العلاقه الخاصه جدا بينهم وبين الله سبحانه وتعالى التى نفتقد اياها فى جيلنا التى تحيل المستحيل ممكنا وما العصف المأكول منكم ببعيد ..
وهو السلاح الوحيد القادر على تقليص تلك الهوة الشاسعه فى الامكانيات وكانها لا وجود لها تحقيقا لقوله تعالى ( كم من فئه قليله غلبه فئه كثيرة) ولكنهم حتى يستحقوا هذا النصر كانوا من (الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ) …والظن هنا يفيد اليقين ..ولكنهم التزموا بأمره سبحانه ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
فان كان الله من علي جيلنا بخوض محن وتجارب عديدة متواليه بغرض الاعداد والصناعه احداها واتفهها السيسى وانقلابه هذا لان المسؤليه كبيرة والمعركه اكبر والعدو ممكن ..فان اردنا ان نرفع لواء هذا الدين ونخوض معركه الاتحربر والتمكين فليس امامنا مع استعدادنا الا ان نتسلح بهذا السلاح السرى الذى لا نجاة لنا بدونه دعوة صادقه خالصه حريصه اطلقها من محبسى الى ابناء جيلى الذى اتشرف بانتمائى اليه أدركوا عظم المسؤليه.
ادق ناقوس الخطر لتلك التى نغفل عنها (الربانيه) 
راجعوا علاقتكم مع ملاذكم وناصركم ومعينكم ..ابحثوا واسلكوا طريق التعرف عليه
تنويه … معذرة على الاطاله ولكنه امر يشغلنى كثيرا اردت مشاركتم به ..
هذا المقال ليس بقصد الدروشه 
اقول ما قاله الشيخ حازم ( ادركوا الحظه الفارقه ) 
استقيموا وكونوا ربانين يرحمكم الله


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023