شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قراءة في فيديو “ولاية سيناء” – علاء بيومي

قراءة في فيديو “ولاية سيناء” – علاء بيومي
شاهدت الفيديو وهذا ما خرجت به: 1) رحمة الله على جنود مصر الغلابة الذين وقعوا ضحايا في هذا الصراع المجنون.

شاهدت الفيديو وهذا ما خرجت به:

1) رحمة الله على جنود مصر الغلابة الذين وقعوا ضحايا في هذا الصراع المجنون.

 

2) جزء كبير من الفيديو عسكري أمني، وحقيقة نحن في حاجة لخبير أمني "جاد وأمين" يقول لنا ما معنى ما ورد في الفيديو، هل المناطق المصورة به في سيناء؟ وما معنى امتلاك تلك المعدات والتكنولوجيا المستخدمة؟ والتكتيكات؟ وأهمية هذه الأسلحة التي حصلوا عليها؟.

 

3) سياسيا:

 

أ. يبدو لي أن الأمر يتدهور للأسوأ على الأقل في المستوى المنظور، وأنه مرشح للتصاعد في ظل انغلاق الأفق السياسي، وتصاعد الاحتقان، وسيطرة الحلول الأمنية.

 

ب. منذ عام ونصف كنا نتحدث عن انتخابات برلمانية تشارك فيها القوى الدينية والشعب كله، الآن الشعب منقسم حول صراع لا نهاية له ارتكبت في جرائم ضد الإنسانية، وهذا للأسف قد يوفر حاضنة اجتماعية لمآسي.

 

ج. رأينا أشياء مشابهة في العراق وسوريا، القنابل المزروعة على جوانب الطريق، ضرب الجيوش في المدن، أمريكا نفسها أرهقت في العراق، والجيوش السوري دمر في بلده.

 

وطبعا لا نستطيع أن نقارن عسكريا، لأن الأمريكان كانوا غرباء في العراق، وقد لا تتواجد الجماعات المسلحة في سيناء قدر تواجدها في سوريا، وبالإضافة إلى طبيعة جغرافيا وسكان سيناء التي قد تختلف عن العراق وسوريا.

 

ولكن مع تقدم تكنولوجيا السلاح ووجود حاضنة اجتماعية للعنف ضد القوى العسكرية المنظمة تصبح الجيوش في وضع لا تحسد عليه بالمرة، لأنها تصبح أهدافا ثابتة أمام عدو متحرك يمتلك قدرة تدميرية عالية، لا يحتاج سوى أن يضرب ويجري، محدثا دمارا هائلا يتم تضخيمه إعلاميا وهذا هو دور فيديو "ولاية سيناء".

 

د. في ظل الضعف السياسي للجبهة الداخلية يصبح للمفاجئات دور كبير، صعود لداعش في سيناء، أو أزمة اقتصادية هنا أو هناك.

 

3- إعلاميا، ما هو تأثير ذلك الفيديو على:

 

أ. الشباب الغاضب والمستقطب والذي يمكن أن ينساق وراء رواية داعش والفيديو والموسيقى التصورية.

 

ب. ما تأثير هذا الفيديو على صورة مصر الدولة وعلى السياحة بالأساس وربما الاستثمارات؟

 

4- استراتيجيا

 

ماذا يعني كل هذا على المدى البعيد، هل سيصطف المصريون أو قطاع منهم مع السيسي خوفا من داعش؟ هل سيحول الاستقطاب دون ذلك وننجر جميعا لمنزلق سيء؟ هل سيتمكن السيسي من حصول على دعم داخلي أو خارجي للقضاء على تهديد داعش المتزايد؟ هل ستصلح سياسة القبضة الحديدية وعدم التراجع؟

 

هل ستنساق مصر لصراع إقليمي أكبر وتصبح مصر جزء من محور داعشي يمتد من العراق وحتى ليبيا؟ صراع يؤيدي فعليا لإضعاف الدولة ليتركها حلفاء السوء في الداخل تضعف وتصارع نفسها ويقاتل بعضها بعضها إلى النهاية كما حدث في العراق وسوريا وربما ليبيا.

 

أنا حذرت في السابق من أن اليمين الغربي ولوبي إسرائيل الذي يدعم السيسي سيدفعه لإضعاف بلده لأقصى حد ليقف متفرجا عليه ويحتويه لعقود قادمة بإضعافه داخليا كما فعلوا بعراق صدام وسوريا الأسد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023