ارتفع عدد قتلى تفجيرين ضربا شرقي ليبيا، الأربعاء، إلى 8 أشخاص بينهم 5 عناصر بالجيش وإصابة 26 آخرين، حسب مسئول بوزارة الداخلية الليبية (التابعة لحكومة عبد الله الثني المكلفة من قبل البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، شرقي البلاد).
وقال مسئول، مفضلاً عدم ذكر اسمه – إن "التفجير الانتحاري الذي وقع بالبوابة الرئيسة لمطار الأبرق العسكري بمدينة البيضاء (شرق) أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم منفذ الهجوم الذي قاد السيارة المفخخة"، بحسب "الأناضول".
وأشار المصدر إلى أن "القتلى جميعهم (5) تابعون للجيش الليبي (يقصد القوات التابعة لرئاسة الأركان التي عينها البرلمان في طبرق) كانوا قد أصيبوا خلال الحادث وفارقوا الحياة بعد ذلك بوقت قصير متأثرين بجراحهم داخل المستشفي، بينما قتل الانتحاري علي الفور".
وعن التفجير الثاني الذي وقع بمدينة طبرق (شرق) بالتزامن مع تفجير الأبرق، قال المسئول نفسه "تفجير طبرق أسفر عن مقتل شخصين أحدهما فارق الحياة في المستشفي متأثرًا بجراحه، فيما وصل الآخر للمستشفي جثة متفحمة بالكامل".
وأضاف: "كما أسفر عن إصابة 26 جريحًا بينهم ثلاثة حالتهم حرجة، وجميعهم من المدنيين الذين صادف تواجدهم في المكان وقت التفجير الذي وقع بمفترق طرق بجانب المعهد النفطي".
إلي ذلك، نفى المسئول الليبي أن يكون تفجير طبرق نفّذه انتحاري، قائلاً: "التفجير نفّذه اثنان ركنا السيارة في الطريق وترجلا منها، وركبا في سيارة أخرى كانت بانتظارهم ثم قاموا بتفجير تلك السيارة المفخخة بكميات كبيرة من الصواريخ عن بعد".
ورجّح المسئول الأمني أن "ذلك التفجير كان يستهدف مسئول المركبات العسكرية بالجيش الليبي (لم يسمه) الذي كان مارًا من المكان، وقد أصيب هو الآخر بشظايا صاروخية دون أن تحدث جروح بليغة".
وتابع: "الجهات الأمنية في مدينة طبرق استطاعت الحصول على صورة أحد الاثنين اللذين كانا في السيارة، ولكن لم يتعرف عليه أحد وجارٍ البحث عنه".
وشهدت منطقة الأبرق بضواحي مدينة البيضاء شرقي ليبيا، ظهر الأربعاء، والتي تحتضن مقر حكومة طبرق برئاسة الثني انفجارًا نفذه انتحاري أمام البوابة الرئيسة لمطار الأبرق العسكري، فيما تزامن ذلك مع انفجار آخر بمدينة طبرق الشرقية الحاضنة للمقر المؤقت لمجلس نواب طبرق (البرلمان).
وكان مصدر أمني قال لـ"الأناضول" قبل ساعات إن عدد قتلى التفجيرين بلغ 3 قتلى، فيما أصيب 25 آخرون بينهم 5 عسكريين.