نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مطالبتها بأي أموال مخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان صحفي بحسب وكالة "الأناضول" ، اليوم الأربعاء، إنّ تصريحات بعض قيادات حركة فتح، بأنّ حركة حماس طالبت بـ"20"% من الأموال المخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة، مجرد إدعاءات كاذبة، ولا أساس لها من الصحة.
وأشار أبو زهري، إلى أن مثل هذه التصريحات تعكس "الأسلوب الذي وصلت إليه السلطة، وقيادات فتح، في تأليف الأكاذيب"، وفق قوله.
وتابع: " هذه إدعاءات كاذبة، لا أساس لها من الصحة، والشعب الفلسطيني أوعى من أن يُصدق ذلك".
وكان بركات الفرا، السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، والقيادي في حركة فتح، قال إنّ حركة حماس طلبت نسبة 20 % من الأموال المخصصة لإعمار القطاع، وأن الحركة هي من يعطل عملية الإعمار.
كما كان مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة في 12 من شهر أكتوبر الماضي، قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار نصفها خصص لاحتياجات الفلسطينيين.
"دعم سويدي"
وفي سياق ذي صلة وقعت دولة السويد اتفاقية دعم مالي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة ثلاثة ملايين دولار اليوم الأربعاء، تخصص لإزالة ركام العدوان الصهيونيالأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.
ووقعت الاتفاقية عن الجانب السويدي القنصل في القدس جونار أولفيك، وعن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الممثل الخاص للبرنامج فروديه مورنيج وذلك في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بعد توقيع الاتفاقية في بيان: "إن مشروع إزالة الركام في قطاع غزة، خطوة إيجابية تمهد لتسريع عملية إعادة إعماره وبشكل خاص في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع لاسيما في فصل الشتاء".
وأضاف الحمد الله، أن المشروع سيوفر العديد من فرص العمل وسيعمل على تقليل معدل البطالة في القطاع، معربا عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدوره الفاعل في دعم العديد من المشاريع التنموية في مختلف المناطق الفلسطينية.
وقدرت مؤسسات فلسطينية ودولية بوجود أكثر من مليوني طن من الركام نتج عن الهجوم الصهيوني الذي أدى إلى هدم آلاف المنازل السكنية وتدمير هائل في البني التحتية في القطاع.
وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر عقد في القاهرة، برعاية مصرية ونرويجية في 12 أكتوبر الماضي، بمبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.
يذكر أن حكومة السويد الحالية كانت قد اعترفت منذ ما يقارب الأسبوعين بالدولة الفلسطينية كأول دولة أوروبية تعترف بفلسطين تلاها اعتراف البرلمان البريطاني.