نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تحقيقًا لإريكا سولومون بعنوان "المهربون يلقون طوق النجاة لأكراد كوباني".
وتقول سولومون، التي أعدت تحقيقها من بلدة زهران على الحدود بين تركيا وسوريا، إن المهربين يبدأون عملهم اليومي من هذه البلدة التي تفصل الأسلاك الشائكة على أسوارها وأسطحها بين تركيا وسوريا.
وأما البضاعة التي يحملونها اليوم فهي تبرعات الدم التي يحتاجها المصابون في بلدة عين العرب السورية الحدودية – بحسب الصحيفة.
ويضيف التحقيق أنه كل يوم يجمع خالد وزملاءه من المهربين تبرعات الدم المحفوظة في أوعية مثلجة، ويحاولون الوصول إلى عين العرب متجاوزين حرس الحدود الأتراك والألغام الأرضية والمسلحين لإيصال الدم إلى المستشفيات في البلدة السورية.
وتشير الصحيفة إلى إن عين العرب المحاصرة منذ 63 يومًا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية تقع مباشرة على الجهة الأخرى من الحدود من زهران التي ينطلق منها المهربون.
وتقول الكاتبة إن أنقرة قلقة من احتمال أن تطالب أقليتها الكردية بالمزيد من الحقوق أو الحكم الذاتي بتحريض من القوات الكردية السورية عبر الحدود.
ويلفت الأطباء في عين العرب في الصحيفة إلى أن المهربين يمكنهم إيصال الإمدادات الطبية والمرضى بصورة أفضل.
وقال طبيب وصل حديثًا مع مصاب من عين العرب إلى بلدة سوروك على الحدود التركية "في أحيان كثيرة نفضل الاستعانة بالمهربين الذين يساعدونا منذ أعوام قبل أن يلحظنا العالم".
وأضاف الطبيب إن المقاتلين الأكراد البارزين يفضلون تجنب المستشفيات وسبل النقل العادية حين يصابون خشية أن تلقي السلطات التركية القبض عليهم.