تواصل أسعار الذهب عالميا ومحليا بشكل غير مسبوق منذ سنوات وهو الامر الذي أثار تساؤلات عن الأسباب.
ورأي العديد من الخبراء أن تراجع سعر الدولار والمضاربات بالبورصات العالمية هي السبب وراء ذلك.و
قال وصفي أمين وصفي رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد للغرف التجارية إن أسعار الذهب شهدت انخفاضا مفاجئا وغير متوقع خلال الفترة الأخيرة بسبب المضاربات التي تشهدها البورصات العالمية.
وأضاف وصفي في تصريح له اليوم أن أسعار المعدن الأصفر تأثرت بالحالة الاقتصادية في العالم وعدم استقرار أسعار النفط والدولار واليورو.
وأشار إلى أن السوق المحلي مازال يواجه حالة كساد شبه تامة، مؤكدا أن نسبة المبيعات لم تعد حتى الآن إلى ما قبل ثورة 25 يناير.
ففي السوق المحلي، سجل متوسط سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 268 جنيها وعيار 21 نحو 234 جنيها، وعيار 18 حوالي 201 جنيه.
وعلى الصعيد العالمي واصل الذهب خسائره للجلسة الثانية يوم الثلاثاء متجها صوب أدنى مستوياته منذ 2010 حيث تراجع السعر الفوري للذهب 0.2 بالمئة إلى 1147.95 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن نزل 2.2 بالمئة في الجلسة السابقة.
وانخفضت عقود الذهب الأمريكية واحدا بالمئة إلى 1145.50 دولار للأوقية لتقترب من أقل مستوى في أربع سنوات ونصف 1130.40 دولار الذي بلغته الأسبوع الماضي.
وكان نادي نجيب سكرتير عام شعبة تجار الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة قال في تصريحات سابقة أن انخفاض أسعار الذهب يرجع إلى 3 أسباب أولها انخفاض سعر الذهب العالمي خلال هذه الفترة.
وأضاف أن السبب الثاني هو انخفاض سعر الدولار بالسوق السوداء مما قلل من تكلفة الاستيراد، حيث يعتمد مستوردو الذهب على السوق الموازية لتلبية احتياجاتهم من الدولار.
وأشار نجيب إلى أن السبب الثالث هو اتجاه عدد من المواطنين إلى بيع الذهب الذي يمتلكونه، مما أدى إلى زيادة العرض خاصة في ظل حالة الركود الحالية، منوهًا إلى أن من ضمن ما يزيد من هذه الحالة انتظار الزبائن عند انخفاض سعر الذهب أن يحدث انخفاضًا جديدًا.
وقع عدد من المحللين والمتعاملين في استطلاع أجرته وكالة “رويترز” أن أسعار الذهب قد تنخفض إلى 1000 دولار للأوقية، بحلول نهاية العام، وذلك لأول مرة منذ عام 2009، رغم صعودها ثلاثة بالمائة، الجمعة.
وقال نصف من شملهم الاستطلاع إن أسعار الذهب ستنزل عن مستوى دعم رئيسي عند 1100 دولار للأوقية، بحلول نهاية العام الحالي.
وأجرى المسح قبل صعود الذهب في المعاملات الفورية، الجمعة الماضي، عقب هبوطه لأقل مستوي في أربعة أعوام ونصف العام، قرب 1130 دولارا، فيما غطى مستثمرون مراكز مكشوفة، عقب بيانات الوظائف الأميركية، التي جاءت أقل من التوقعات
