قال المتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم، إن الكنيسة تتعاون مع الأزهر لمواجهة ظاهرة الإلحاد.
وحذر بولس حليم من خطورة الإلحاد، قائلا "كان الإلحاد أحيانا مستترًا ولا يعلن عنه، ولكن الآن يعلن عنه، وهناك ناس (أشخاص) لها توجهات في هذه الطريقة".
وكان مؤتمر، ليس هو الأول، الذي تنظمه الكنيسة، بدأ الاثنين، ويستمر يومين، يتناول "الرد العلمي على الإلحاد"، بحضور عدد من الأساتذة والمتخصصين فى قضية الإلحاد، وعدد من رجال الأزهر، وممثلين من الكنائس المختلفة.
ومضى المتحدث باسم الكنيسة، قائلاً: "من حق الأزهر والكنيسة أن يجريا التوعية ردًا على الإلحاد الذي بدأ ينتشر من سنتين أو ثلاثة".
وأشار إلى أن الكنيسة والأزهر يضعان منهجية بناءة لمواجهة الإلحاد، دون مزيد من التفاصيل.
وحول وجود أعداد كبيرة للملحدين في مصر، قال حليم: "هناك أعداد ولكن ليست كبيرة، وما يحدث هو مواجهة مبكرة للظاهرة بشكل عام وبشكل خاص لمن سار في هذا الطريق (الإلحاد)".
وهو ما اتفق معه أيضًا قمص صليب متى، عضو المجلس الملي العام بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، يختص بالنواحي الإدارية وغير الدينية في حياة الكنيسة، في وصف تزايد المؤتمرات التي تواجه الإلحاد بمصر قائلاً: "هذه مواجهة لوقف ظاهرة الإلحاد حتى لا تتفشى"، مشيرًا إلى أن "المجتمع المصري بطبعه متدين وعلى أرضه التقت الأديان السماوية".
وقال متى: "يجب على كل قوى المجتمع أن تتصدى لهذه الظاهرة لأن لها أثرًا سلبيًا على أجيالنا المقبلة"، مضيفًا: "مصر مستهدفة سياسيًا ودينيًا واقتصاديًا لأنها قلب الشرق الأوسط، ومن هنا تتضافر كل جهود الأزهر والكنيسة وكل السياسيين وكل قوى المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة".
وقبل مؤتمر الاثنين، كان مجلس كنائس مصر "هيئة دينية رسمية بمصر"، قد نظم مؤتمرًا للشباب خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي، لمناقشة قضية الإلحاد، بمشاركة 100 شاب وفتاة، وحذر فيه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من خطورة هذه الظاهرة.
