رحب المجلس الثوري المصري بكل الفعاليات التي تهدف لمقاومة الانقلاب وإسقاطه، مضيفا أنه يتابع "عن كثب الدعوات التي تصدر بشكل مستمر لفعاليات تحت شعارات مختلفة"، مشيرا إلى دعوة الجبهة السلفية للإسلاميين خصيصا للمشاركة في فاعلية يوم 28 نوفمبر، مؤكدا أن "هذه الدعوة ومثيلاتها، مع ثقتنا في صدق نواياها، قد تفتح الطريق لانقسامات تضر بمسار توحيد الثورة والاصطفاف الوطني الذي يعمل الجميع على تحقيقه".
وقال المجلس في بيان له اليوم، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن الثورة المصرية التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير 2011 كانت وستبقى ثورة كل الشعب المصري، بكل معتقداته وتوجهاته".
وأضاف المجلس: "يزيد من دواعي قلقنا أن هذه الدعوات قد تزامنت وتصادفت مع دعوات أخرى يروج لها البعض بالتخلي عن السلمية، إلا إننا نرفض بشكل قطعي كل إشكال المبادرة بالعنف ونرى ان شعبنا الذي تحمل ومازال يتحمل الإرهاب الذي تمارسه أدوات النظام القمعية، لقادر على الاستمرار في الترفع عن العنف وقادر على دحر هذا الانقلاب سلميا".
وأوضح المجلس أن "سلمية الثورة فاقت توقعات الإرهاب الرسمي لنظام الانقلاب مما جعله يفتعل الاحداث ويصعد ليستفز الثوار ويصمهم بالإرهاب ليبرر كل جرائمه وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان، وهم بلا شك بثورتهم السلمية قد أسقطوا كل دعاواه الكاذبة ومحاولاته اتهام الثورة بالإرهاب، وهي منه بريئة".
وأشار المجلس إلى أن "التصعيد الأمني المستمر من النظام الانقلابي الفاشي وإصدار القوانين القمعية بشكل متصاعد، لهو دليل على عدم قدرة الانقلاب على هزيمة موجات الثورة المستمرة، وهذه بإذن الله هي بشائر النصر مع بعض الصبر، فهذا هو الطريق الذي يوصل للهدف حتى ولو طال الزمن".
ودعا المجلس الثوري المصري جموع الشعب والقوي السياسية كافة، أيا كان توجهها السياسي للتضامن العام، وفقًا لمبادئ الثورة ضد سلطة الانقلاب، مناشدًا أعضاء الجبهة السلفية مراجعة دعوتهم "لكي تكون موجهة لطوائف الشعب المصري كافة، فمقاومة الظلم و السعي لانتزاع الحرية وإاقامة العدل في الأرض هي أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية، و كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم :"أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، و نحن في هذه الحالة سننضم إلى دعوتهم و لنجعلها مليونية هادرة يوم 28 نوفمبر يشارك فيها الشعب المصري بكل طوائفه، تحت شعار مليونية العدل والحرية".
وحمل المجلس الثوري "سلطة الانقلاب وعبدالفتاح السيسي شخصيا المسئولية عن السلامة الشخصية لكل فرد من أفراد شعب مصر في سجون الانقلاب وخارجها، وننذرهم بأن يوم حسابهم قد اقترب ولن يسامحهم الشعب المصري على ما اقترفوه من جرائم في حقه، وسيكون مصيرهم مثل مصائر أمثالهم في المنطقة، وما حدث للقذافي ومبارك وبن على ليس منهم ببعيد".
واختتم البيان قائلا: "عاش كفاح الشعب المصري لنيل حريته وحقوقه، النصر للثورة والمجد للشهداء".