قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن الاعتماد على المياه الجوفية لزراعة أراضي مشروع "المليون فدان"، غير ممكن، مضيفًا أن معظم الواحات، سواء سيوة أو الداخلة أو الخارجة، بها كميات قليلة من المياه، وربما يكون الأمل في واحة الفرافرة.
وأضاف علام في تصريحات صحفية أن معظم أساتذة المياه الجوفية، أكدوا أنه حتى وإن اجتمعت شركات الحفر الثلاث في مصر للعمل على مدار 24 ساعة، للبحث عن المياه الجوفية، فسيستغرق هذا 60 سنة، للحصول على 6 آلاف بئر جوفي، يصلح لزراعة مليون فدان، بالإضافة إلى احتمالية زيادة ملوحة المياه، والتي لا تصلح إلا لزراعة بعض المحاصيل مثل الليمون والنخيل.
ودعا علام، إلى التفكير في استغلال الأراضي في مشروعات الثروة الحيوانية، والداجنة، وألا يقتصر المشروع على الزراعة فقط، كما طالب بفتح باب الاستثمار وعدم الاعتماد على الدولة فقط، مع تحديد المواصفات الفنية للمستثمرين، مع التركيز على الصناعات التي تطلب أيدي عاملة، لتوفير أكبر عدد من فرص العمل.
بينما أوضح الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، أن استخدام أساليب غير تقليدية في الزراعة والري، وعدم الاعتماد على الطرق القديمة، حتى ما يعرف بـ"الرش والتنقيط"، لعدم إهدار المياه، مطالباً التشجيع لعمل أبحاث في طرق الري الجديدة.
وشدد العلايلي، على أهمية ترشيد الاستثمار الأفقي للأراضي، مع التأكيد على أهمية التأهيل الجيد للعاملين بمشروع المليون فدان، مع خلق مرغبات للشباب، لتشجيعهم على الهجرة العكسية، من الوادي إلى الصحراء، مضيفًا أن المرحلة الأولى للمشروع، يمكن أن تكون إقامة العاملين في بيوت لا تتكلف الكثير من الأموال.
وكان قد أعلن المهندس أوسى خليل رئيس الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية إن الشركة تشارك فى مشروع بمنطقة المغرى فى جنوب شرق منخفض القطارة ضمن خطة الدولة لاستصلاح المليون فدان.
