سادت حالة من الاستياء بين أهالي محافظة الشرقية، بعد قرار حكومة الانقلاب ببدء تطبيق منظومة الخبز الجديدة في المحافظة.
واشتكى المواطنون من الزحام الشديد على أفران العيش، صباح كل يوم، مشيرين إلى أن ماكينة بطاقات الخبر تتعطل باستمرار ما يحرمهم وأسرهم من الحصور على رغيف واحد.
وأشار عدد من الأهالي بقريتي أنشاص الركل، وسلمنت، إلى أن الكثير من أسر القرية لا يستطيعون الحصول على حصتهم اليومية من الخبز، لعدم إضافه مواليد 2006 حتى 2011 على بطاقات التموين، ما يضطرهم لشراء رغيف الخبز بـ35 قرشًا للرغيف.
وقال حسين سلام، أحد مواطني قرية سلمنت: "كل يوم صاحب الفرن بعد ساعاتين من الوقوف في الطابور يقول حصة التموين في العيش خلصت اللي عاوز يشتري بـ 35 قرش الرغيف".
وأوضح سلام، أن انعدام الرقابة على الأفران، ورغبة أصحابها في الربح تدفعهم للتعلل بإنهاء حصة التموين، ليبيعوا الرغيف بـ 35 قرشًا، قائلا: "عاوزين حقنا من العيش هنجيب منين كل يوم 10 جنيه نجيب بيهم عيش!".
وبدوره قال سعيد علي، موظف بقرية أنشاص الرمل: "إحنا علشان نجيب عيش لازم أصحى من قبل الفجر، علشان اقف في الطابور، على ما العيش يطلع تكون الساعة بقت 7، وابنى يقف مكاني علشان أروح الشغل، ويجيب عيش حوالي الساعة 10".
وتابع: "بنقف أكتر من 4 ساعات عشان ناخد العيش، وممكن يجي واحد يدي فلوس لصاحب المخبز، ويصرف العيش بتاعه من غير ما يقف زيينا"، متسائلا: "الدولة هتراقب امتى المخابز؟ ولا الدولة أصلا عاوزانا نموت من الجوع؟".
والتقطت أطراف الحديث سيدة، خمسينية العمر: "والله يابني أنا بروح المخبز من الساعة 2 بالليل، علشان أعرف اخد بجنيه، والجو ساقعة بالليل واحنا مش قادرين"، متسائلة: "امتى الدولة دي هتبقى حنينة علينا، وتوفر لنا طريقة محترمه نجيب بيها العيش".
وقال أحد الشباب بطابور الخبز:" احنا مش لاقيين شغل، ولا لاقيين كمان عيش ناكله ولا نوكله لأهلنا!"، مضيفا "نموت نفسنا يعني عشان البلد ترتاح مننا، مش كل شويه الإعلام يقولنا السيسي هيحنو عليكم؟!"، متابعًا: "ورينا الحنيه يا سيسي".
