في 17مارس الماضي توقفت شركات الشحن الجوي عن شحن بضائعها عن طريق شركة مصر للطيران بعد مطالبة الاخيرة بسداد الشركات 180 مليون جنيه، للسماح لها بالعمل على شحن البضائع.
وكانت شركة مصر للطيران رفعت اسعار خطابات الضمان بنسبة 600%، ما أدى إلى مطالبة الشركة التى كانت تدفع حوالى 30 الف جنيه كخطاب ضمان، بدفع حوالى 180 الف جنيه.
وكانت مصر للطيران قالت وقتها ان الشركات ستواصل توقفها عن الشحن لحين طرح مصر الطيران لحل، ولا يمكن ان تعمل الشركات وسط مخاطر تسييل خطابات ضمانها التى تصل الى ملايين الجنيهات فى الكثير من الاحيان.
واليوم أعلنت شعبة خدمات النقلEIFFA بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية عن التوصل إلي أتفاق مع منظمة الاياتا العالمية والناقلين على تطبيق المنظومة المعيارية المصرية للمحاسباتFINANCIAL Local Criteria والخاص بتطبيق نظام الـCASS في مصر وذلك بالاتفاق مع الاتحاد الدولي للشحن الجوىIATA و شركات الطيران العاملة في مصر.
وأكد مدحت القاضي رئيس مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولي بالغرفة التجارية بالإسكندرية أن ذلك سوف يساهم في إنهاء معظم المشاكل مع كل شركات الطيران و نظام الـCASS ، وذلك بعد سنوات طوال من المعاناة، وأن الاتفاق أسفر عن أن يتم اتخاذ معايير محاسبية خاصة من شأنها أن لا يلتزم وكلاء الشحن بوضع خطابات ضمان لتغطية أعمالهم شريطة أن يتم الالتزام بالمعايير المحاسبية التي تم الاتفاق عليها والتي من المنتظر اعتمادها قبل نهاية العام الحالي من منظمة الكوناكف و يتم بناء عليها البدء في تطبيقها اعتبارا من عام 2015 المقبل.
وأوضح عبد العال علي نائب أول رئيس مجلس الإدارة، أن الازمة مع منظمة الاياتا قد نشبت عقب قيام المنظمة بعض شركات الشحن الجوي بوضع خطابات ضمان بقيم مغالي فيها و إلغاء عضوية بعض الأعضاء الامر الذي قامت شركات الشحن الدولي بالإحتجاج عليه.
كان الاتحاد العام، اصدر بيانا أكد فيه دعمه لجهود التفاوض الفعال مع المنظمة للمساهمة في حل الأزمة في إطارقيم الإتحاد و طبقا للوائح الخاصة بالشعب التجارية دون التسبب في خسائر للمصدرين ودعما للشركة الوطنية تنفيذا لخطط الدولة و دعما للإاقتصاد القومي.
ورفض الاتحاد التهديدات التي اصدراها نائب رئيس شعبة النقل الدولي والتي هدد فيها بالتوقف التام عن التعامل مع شركة مصر للطيران مؤكدا علي ان التهديدات ليست الاسلوب المتبع فى الحوار داحل منظومة الغرف واتحادها العام لحل اى خلافات.
وكان طارق درويش، رئيس لجنة النقل والشحن الجوى بالشعبة العامة للمصدرين، قال في تصريحات صحفية سابقة منتصف الشهر الماضي إن وزارة الطيران وعدت وكلاء الشحن بحل مشكلة وكلاء الشحن مع منظمة الأياتا خلال النصف الثانى من الشهر الجارى.
واعتبردرويش أن انتقال فرع منظمة الاياتا خارج مصر إلى “الاردن ساهم فى زيادة الضغوط على وكلاء الشحن المصريين، حيث غالت المنظمة فى مطالبها حتى إنها أصبحت تفرض جزاءين (2penality) على الاخطاء الخاصة بالميزانية، ولاحظ تعمدا واضحا للتضييق على الجانب المصري.
وقدر رئيس لجنة النقل والشحن الجوى أعداد شركات وكلاء الشحن فى مصر المرتبطة بالعمل مع الاياتا بنحو 157 شركة، فى حين لم تنضم 50 شركة للمنظمة.
وفقاً لطارق درويش، بلغ حجم اعمال وكلاء الشحن فى مصر 2 مليار دولار خلال عام 2013، بانخفاض %50 مقارنة بالسنوات السابقة على ثورة يناير 2011، والتى تجاوز فيها حجم اعمال وكلاء الشحن حاجز 4 مليارات دولار.
وبالنسبة لسوق التصدير، كشف درويش عن خروج حوالى %70 من المصدرين من السوق بسبب الغاء الدعم.
والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) تأسس في 19 أبريل 1945 لمواجهة المشاكل التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ولم يكن تأسيسه سـابقة فريـدة فـي عالم الطيران، إذ سبقه اتحاد مماثل في 28 أغسطس 1919، وهو "الاتحاد الدولي للحركة الجوية". وكان مهمته تنحصر أساساً داخل قارة أوروبا.
ومن ثم فقد انتهى الأمر، عقب توسع أعماله، عام 1939, والمكتب الرئيسي للإتحاد بمدينة مونتريال، ومكتب تنفيذي رئيسي في جنيف، ومكاتب إقليمية في: عمان، وبروكسل، ودكار، ولندن، وريو دي جانيرو، وسنغافورة، وواشنطن.
