أفاد عضو بالوفد الفلسطيني المفاوض -اليوم السبت- إن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الصهيوني ستعقد، بعد غد الاثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، دون تغيير للموعد أو التأجيل.
وقال قيس عبد الكريم في تصريحات لوكالة "الأناضول": "وصلنا تأكيد نهائي بشأن استئناف المفاوضات بعد غد الاثنين، دون أي تعديل للموعد أو تأجيل، رغم الأحداث المؤسفة التي تمر بها مصر".
وشهدت مصر هجومًا استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أودى بحياة 26 عسكريًا، فضلًا عن أكثر من 28 مصابًا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طواريء لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.
وبشأن موقف الوفد من جدول الأعمال المقترح للمفاوضات، قال عبد الكريم: "فور وصولنا للقاهرة سيكون هناك اجتماع للوفد الفلسطيني ليتخذ موقفا بشأن جدول الأعمال المقترح من الجانب المصري، ومن ثم سنعلن عن موقفنا في أول جلسة للمفاوضات".
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إنه لم يطرأ أي تغيير على موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني، والمقرر بعد يوم غدٍ الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال رضوان في تصريح لوكالة "الأناضول"، إنّ السلطات المصرية لم تبلغهم بتأجيل الموعد على خلفية أحداث سيناء، مضيفًا إن المفاوضات غير المباشرة سيتم استئنافها بعد غد الاثنين، وستطرح خلالها بقية شروط ومطالب فصائل المقاومة.
وحتى الآن لم تعلن الخارجية المصرية موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة، غير أنها قالت في وقت سابق إنها ستكون خلال النصف الثاني من شهر أكتوبرالحالي.
ويوم 23 سبتمبر الماضي، توافق الجانبان الفلسطيني وا، عبر المفاوضات غير المباشرة على الالتزام بتثبيت التهدئة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقدما مقترحاتهما لجدول أعمال بحث القضايا العالقة على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة خلال النصف الثانس من شهر أكتوبر2014 بالقاهرة.
وقدم الجانب المصري أجندة جدول الأعمال، مقترحة، للجولة الجديدة للمفاوضات، وتتضمن خمسة بنود رئيسية وهي: توسيع مساحة الصيد البحري في الساحل البحري المطلة عليه غزة، وإلغاء المنطقة العازلة، وإنشاء الميناء والمطار، وبحث مسألة الأسرى، وجثامنا الجنديين الصهيونيين المفقودين، حسبما أفاد قيس عبد الكريم لـ"الأناضول".
واليوم أيضا، قال مصدر داخل الوفد الفلسطيني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "غالبية أعضاء الوفد يتحفظون على مناقشة أمر الجنديين "الإسرائيليين" المفقودين، لاسيما أنه لا يوجد لديهم معلومات بشأنها".
وتوقع المصدر المقرب من الوفد،أن "يبلغ الوفد الجانب المصري اعتراضه على هذا البند تحديدا خلال الجلسة الأولى للمفاوضات".
وكان عضو بالوفد الفلسطيني، صرح في وقت سابق لـ"الأناضول"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الوفد الصهيوني، طلب خلال جلسات التفاوض السابقة بالقاهرة، مبادلة 25 أسيرًا و18 جثة لقتلى فلسطينيين بجثتي جنديين صهيونيين ، قالت تل أبيب إنهما بحوزة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، وهو المطلب الذي رفضه الفلسطينيون.
وخلال العدوان الصهيوني الأخيرة على غزة الذي بدأ في السابع من يوليو الماضي، واستمر 51 يومًا، أعلنت كتائب القسام، عن أسر الجندي الصهيوني شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري شرقي مدينة غزة، قبل أن يعتبره جيش الاحتلال في عداد القتلى، فيما لم تؤكد الحركة أو تنفي اتهامات الكيان الصهيوني لها باحتجاز جثمان جندي آخر.