قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك علاجًا قد يكون متاحًا خلال أسابيع في غرب إفريقيا باستخدام مصل مصنع من دم مرضى إيبولا الذين تعافوا من المرض.
وقال مسئول رفيع المستوى في المنظمة بحسب "بي بي سي" إن منشآت أسست في ليبيريا للتعامل مع الدم المستخرج من الأشخاص الذين تمكنوا من محاربة الإصابة بإيبولا.
وقد طورت أجسام هؤلاء الناجين من المرض مضادات في مجرى الدم يمكن استخدامها في إنتاج مصل لمساعدة الضحايا الجدد.
وتعقد -اليوم الأربعاء- منظمة الصحة العالمية اجتماعًا طارئًا في جنيف لبحث آخر التطورات بالنسبة إلى فيروس "إيبولا" في غرب إفريقيا.
فيما تناقش المنظمة أيضًا بعض الحالات في أسبانيا والولايات المتحدة.
وتقول الصحة العالمية إن العمل يتقدم بسرعة أيضا في مجال تطوير تطعيمين محتملين. وإذا تأكدت سلامتهما فسوف يستخدمان تجريبيًا في غرب إفريقيا بدءًا من يناير.
فيما لم يتضح بعد الفترة التي قد يستغرقها إنتاج كميات كافية من التطعيمين لمواجهة الطلب.
"إجراءات صارمة"
وفي الولايات المتحدة شددت الإجراءات الأمنية على الركاب القادمين من دول غرب إفريقيا الثلاث التي أصابها فيروس إيبولا.
وبدءًا من الأربعاء سيتحتم على الركاب الذين تبدأ رحلاتهم من سيراليون، أو ليبيريا، أو غينيا، دخول الولايات المتحدة عبر أحد خمسة مطارات مخصصة لذلك، وهي مطارات نيوآرك، ونيويورك، وواشنطن، وأتلانتا، وشيكاجو، حيث سيخضعون لإجراءات فحص دقيق للإيبولا.
وقد اتخذت الإجراءات الجديدة في وقت يتزايد فيه القلق العام في الولايات المتحدة، حيث أصيب ثلاثة أشخاص، وتوفي شخص بسبب الفيروس.
"تحذيرات من تفشي المرض"
بينما ذكرت صحيفة( واشنطن بوست) الأمريكية –اليوم الأربعاء- أن خبراء دوليين حذروا من تفشي فيروس إيبولا في منطقة غرب إفريقيا حيث تشير تقديرات الخبراء لاحتمال إصابة ما بين 550 ألفا إلى 1.4 مليون مواطن بالمرض في المنطقة بحلول شهر يناير المقبل .
وفيروس إيبولا ( الحمى النزيفية)هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصُداع، وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.
ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بـالدم أو سوائل الجسم للحيوان المصاب بالعدوى (عادة القرود أو خفاش الفاكهة ولا يوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية).
وقالت الصحيفة إن توقعات المراكز الأمريكية للوقاية والسيطرة على الأمراض مستمدة من البيانات التي كانت متاحة في نهاية شهر أغسطس الماضي، وأنها لم تضع في اعتبارها البعثة الأمريكية المزمع إرسالها لمحاربة المرض ومن ثم، فإن الحد الأقصى للتوقعات قد يكون مستبعدًا.
وأوضحت واشنطن بوست أن هذه التقديرات تأتي في أعقاب أبحاث من منظمة الصحة العالمية والكلية الملكية التي كانت تشير لاحتمال إصابة عشرين ألف شخص بالمرض خلال 6 أسابيع، محذرة من أن المرض قد يصبح ملمحًا دائمًا للحياة في غرب إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن دكتور توماس فريدين مدير المراكز الأمريكية للوقاية والسيطرة على الأمراض قوله "إنني على ثقة من أن أسوأ التقديرات لن تتحقق".
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن خطط لإرسال 3 آلاف جندي لبناء مراكز علاجية وتدريب آلاف من عمال الصحة في الدول المتضررة.