شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صرف”سوفالدي”رغم عدم حصول المادة الفعالة على “الجودة”

صرف”سوفالدي”رغم عدم حصول المادة الفعالة على “الجودة”
كشفت الدكتورة هالة عدلي حسين رئيسة الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات لخدمات نقل الدم...

كشفت الدكتورة هالة عدلي حسين رئيسة الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات لخدمات نقل الدم "فاكسيرا"، أن المادة الفعالة لعقار السوفالدي لم تحصل حتى الآن على شهادة الاعتماد العالمية المعروفة باسم الجودة الــ"جي أم بي".

وأوضحت رئيسة الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات لخدمات نقل الدم "فاكسيرا" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد مُورّد في مصر يحمل شهادة الجودة والاعتماد العالمية للمادة الفعالة للسوفالدى.

وأضافت رئيسة "فاكسيرا" أنه تم تسعير الــ28 قرصًا المستوردين للسوفالدى بــ14951 جنيه وللشركات المحلية بــ2670 جنيه لكل 28 قرصًا، وهو ما يعنى أن قرص العلاج بـ"السوفالدي" المستورد سيكلف المريض 45 ألف جنيه بدون الريبافيريين والإنترفيرون.

"بدء صرف العقار"

فيما كشف بعض المرضى – اليوم الأربعاء- بالمعهد القومي للأمراض المتوطنة والكبد أثناء صرفهم للعلاج أنه تم منحهم شيكات بقرار علاج على نفقة الدولة لصرف "سوفالدى" لكورس العلاج كاملًا "ثلاثة أشهر"، بحيث يتم صرفه شهريًا من خلال هذا الشيك الذي يحتفظ به المريض ويتولى تسليمه للمعهد أثناء صرف علبة الدواء من المعهد.

وقال أحد المرضى بحسب "اليوم السابع" إن الشهر الأول يتم فيه صرف علبة "سوفالدي" و4 حقن من الإنترفيرون وعلبة ريبافيرين بها 56 قرصًا لمدة شهر بحيث يتناول المريض ثلاثة أقراص بعد الإفطار وثلاثة أخرى بعد العشاء بواقع 6 أقراص فى اليوم.

ونصح الأطباء بأنه عند الشعور بأي مضاعفات مثل الانفلونزا يتم أخذ قرصين من البنادول الأزرق كمسكن فقط لا غير.

وقالت الدكتورة منال حمدي السيد، أستاذ الأطفال عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن المريض يحصل على قرار علاج على نفقة الدولة لمدة ثلاثة أشهر، لأن القرار يأخذ وقتًا طويلًا في استخراجه لذلك يأخذ المريض القرار بالبرنامج العلاجي كاملًا ولكن يتم الصرف شهريا.

وقالت إن علبة "سوفالدي" يكون مكتوبًا عليها كودًا مشفرًا باسم المريض وبياناته عند الصرف يتم وضع البيانات المشفرة على العلبة الخاصة بالمريض وبناء عليه يقوم المريض بتسليم العلبة الفارغة شهريًا عند استلام العلبة التالية مع التأكد من مراجعة البيانات على العلبة التي يتم تسليمها ويتم فتح العلبة داخل المركز لأول مرة للتأكد من أن العلبة مفتوحة ولا يتم تسريب العلاج أو بيعه في الخارج ويأخذ أول قرص داخل المركز.

وأشارت الدكتورة منال إلى أن هناك جهدًا كبيرًا يبذل للسيطرة على المرض وتوفير العلاج لجميع المرضى بكل شرائحهم خلال السنوات المقبلة.

وتابعت: "يتم التفاوض على أدوية أخرى ليتم تسجيلها في وزارة الصحة المصرية بعد إجراء التجارب عليها، موضحة أن المرضى الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى أو الكبد سيكون لهم بدائل أخرى في المستقبل القريب".

وأضافت: "بالنسبة للمرضى المتدهورة حالتهم فإن العقاقير الجديدة التي ظهرت في سوق الدواء مثل سوفالدي لم يتم تجربتها على هؤلاء المرضى وننتظر التجارب العالمية، لتتم تجربتها على المرضى في مصر على هذه الشريحة فالعقاقير التي تنتجها شركة مثل إبفي وشركة"DNS" وهذه العقاقير التي ستنتجها يمكن استخدامها في المرضى الذين يعانون من قصور فى وظائف الكلى ولكن ما زال حتى الآن يستخدم مع عقار سوفالدي لمدة 3 شهور وتم تسجيله في الـ"EMA" هيئة الأغذية والأدوية الأوروبية ونفس الشركة ستنتج عقارًا مركبًا وسيتوافر في الأسواق العالمية 2016 لعلاج الحالات المتأخرة من فيروس سى".

وذكرت عضوة اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن البدائل القادمة كلها تحت التفاوض من قبل وزارة الصحة وسيتم إدراجها في برامج العلاج بعد أن تنتهي التجارب السريرية في مصر وتسجيلها بوزارة الصحة المصرية.

وأكدت الدكتورة منال أن العلاج ليس نهاية للفيروس، ولكن الوقاية أهم من العلاج، لأنه يمكن عقب شفاء المريض من الفيروس إصابته بالعدوى مرة أخرى إذا لم يتم اتباع الطرق الوقائية اللازمة. وقالت "يجب تعريف المرضى بطرق الوقاية ونهيب بالإعلام التوعية بالشق الوقائي أكثر من الشق العلاجي لأنه ملف قومي ويجب أن تعمل كل قطاعات المجتمع في هذا الشق حتى يتم التخلص من الفيروس خلال السنوات القادمة". 

"تحذيرات من المغشوش"

وكان وكيل نقابة الصيادلة الدكتور محمد سعودي قد حذر المرضى المصريين من شراء أي عبوات للعلاج الجديد لالتهاب الكبد الفيروسي سي "سوفالدي"، مؤكدًا أن كل العبوات الموجودة بالأسواق مغشوشة ومهربة وبدون مادة فعالة.

وأضاف "سعودي"، في تصريحات صحفية سابقة ، أن النقابة رصدت تواجد عبوات مغشوشة من "سوفالدي" بالأسواق، يتراوح سعرها ما بين 900 دولار، إلى ربع مليون جنيه.

وأوضح أن المكان الوحيد الذي ينتج به عقار "سوفالدي" هو الولايات المتحدة الأمريكية، ولن ينتج بواسطة أي شركة هندية، أو أي دولة من دول العالم إلا بعد مرور عام ونصف.

وأكد "سعودي" أن المصدر الوحيد الموثوق به لشراء العقار هو منافذ البيع التي ستعلن عنها وزارة الصحة المصرية وتقرها، في منتصف شهر أكتوبر الجاري حسبما ذكرت الوزارة.

وطالب وكيل النقابة الصيادلة "صحة الانقلاب"، بإسناد توزيع الدواء للشركة المصرية للأدوية المملوكة للدولة، والتفاوض على إنتاج العقار بشركات قطاع الأعمال في مصر.


"الصرف من 6 مراكز"

وكانت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية قد أعلنت  أنه من المقرر دخول 6 مراكز كبد تابعة للجنة، ضمن البرنامج العلاجي بعقار "سوفالدى" لمرضى فيروس سي، وذلك في الأسبوع الأول من طرح العقار للمرضى، والذي بدأ الخميس الماضي، في 3 مراكز فقط.

وتشمل المراكز التي دخلت في البرنامج العلاجي، معهد الكبد القومي ومستشفى القاهرة الفاطمية بمحافظة القاهرة، ومستشفى المنصورة الدولي بالدقهلية، ومستشفى بني سويف العام، ومركز الكبد بكفر الشيخ، على أن يبدأ طرح العقار، غدًا الخميس، بمستشفى القباري بمحافظة الإسكندرية.

ومن المقرر طرح العقار الأسبوع المقبل، بمستشفى جراحات اليوم الواحد بسمالوط بمحافظة المنيا، ومركز الواليدي بمحافظة أسيوط، وبذلك يكون العقار تم طرحه في الـ 8 مراكز المقررة مسبقًا بالمرحلة الأولى من تطبيق البرنامج العلاجي بعقار سوفالدي لمرضى فيروس سي، الذين توافقت حالتهم الصحية مع الشروط الطبية المقرر من قبل اللجنة العليا للكبد، للحصول على سوفالدى.

يشار إلى أن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، أعلن أن مصر استقبلت حتى الآن 50 ألف جرعة من عقار سوفالدي، على أن تستقبل 100 ألف جرعة إضافية فبراير المقبل، موضحا أن تلك الكميات هي أقصى ما كان يمكن للشركة إنتاجه خلال تلك الفترة القصيرة، خاصة أن الكمية التي طرحتها بالولايات المتحدة الأمريكية بأكملها، لا تتجاوز 30 ألف جرعة. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023