تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لمرافعات الدفاع الختامية بجلسة محاكمة المتهم "عادل حبارة"، و34 آخرين بخلية "المهاجرين والأنصار"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان، وحمادة السيد الصاوي، وحضور محمد الطويلة، وكيل النيابة العامة، وأمانة حمدي الشناوي، وراضي رشاد، وأسامة شاكر.
ووجهت النيابة العامة للمعتقلين تهم؛ "ارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وجنوب سيناء، ونسب لهم ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية"، التي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين بـ"بلبيس"، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة".
كانت المحكمة قد قضت بمعاقبة عادل حبارة، المتهم الرئيسي بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية" بالحبس لمدة سنتين لتجاوزاته بحق المحكمة.
وقد هاجم عادل حبارة، المتهم في قضية "مذبحة رفح الثانية"، قاضي المحكمة، وقال له أثناء نظر الجلسة: "إننا جميعًا نرفض الجلوس في هذه المسرحية.. وأنت يا شيرين يا فهمي زعيم المسرحية .أنت كافر".
وكان سبب انفعال "حبارة" هو رفض ضابط الأمن الوطني الإجابة على أسئلة الدفاع، ففي هذا الموقف تدخل المتهم في الحديث وبدأ صوته يعلو على هيئة المحكمة حتى انتهى الأمر بذكر مقولته السابقة.
كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهم محمد عبد الله عساكر بالحبس لمدة عام؛ لقيامه هو الآخر بتوجيه الإهانة لهيئة المحكمة.
وقالت قوات امن الانقلاب إنها أحبطت محاولة هروب عادل حبارة، المتهم الرئيسي في مجزرة رفح، و9آخرين، أثناء ترحيلهم من أكاديمية الشرطة إلى سجن طرة، بعد إنتهاء إحدى جلسات محاكمتهم في قضية "قتل مجندي رفح".
وقد دفع عضو الدفاع عن المعتقل السادس المحبوس على ذمة قضية مذبحة رفح الثانية، بعدم اختصاص المحكمة لنظر الدعوى ، كما دفع ببطلان إجراءات التفتيش والقبض.
وقد تحدث حبارة أمام هيئة المحكمة حيث أكد أنه ليس سيئ الأدب، وأنه يريد التحدث فى أمور جوهرية فى القضيتين، وبدأ حديثه بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ونبهه الدفاع بالتحدث فى موضوع الدعوى مباشرة.
وقال حبارة إن هناك صراعًا بينه وبين جهاز أمن الدولة حيث تشاجر مع أمين شرطة بأمن الدولة عام 2009، لأن الأخير أراد إعداد ملف عنه وتم حبسه إثر ذلك لمدة 3 شهور ونصف دون أمر نيابة، وكان بسجن وادى النطرون، وفى أول جلسة رفضوا ذهابه للمحكمة ليُحكم عليه غيابياً، ولكن القاضى علم بذلك ولم يصدر حكمه.
وأضاف أن ما يقال عن إنشائه تنظيماً فى سيناء هو كلام عار من الصحة مطلقاً والقول بانضمامه إلى تنظيم هدفه اغتيال أفراد الجيش والشرطة غير صحيح أيضاً، ولا يوجد دليل واحد عليه وأوضح أن المحكمة ستكتشف هذه الحقيقة إذا اطلعت على سجل المكالمات الخاصة به.
وتابع أنه تم إلقاء القبض عليه فى 17 أغسطس، بإذن صادر من النيابة فى قضية الاعتداء على مخبر، فكيف جاءت قضية جنود رفح وغيرها والجنود الناجون أكدوا أن المعتدين كانوا ملثمين، وأطوالهم نحو 185 سنتيمتر وهذا ليس طوله إطلاقاً.
وشدد على أنه غير مقتنع بشرعية جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي؛ لأنهم يعملون بالقانون الوضعى وليس قانون الله، وتساءل عن كيفية اتهامه بالمحافظة على شرعيتهم وهو ليس مقتنعاً بهم.
