تسببت أزمات نقص مياه الري وجفاف الترع في الصعيد، في إهدار حق الزراعة والفلاحين في مصر، وحسب ما أكد زراعيون فإن ضعف المياة في الترع تسببت في خسائر فادحة للفلاحين.
وأضافوا أنه بسبب عدم وجود مياه، أكلت الطيور التقاوي الموجودة في الأرض ، الأمر الذي أثر كثيراً على المحاصيل الزراعية واضطر الفلاحون لري أراضيهم بمياة الصرف الصحي.
ومن جانبه، أكد المهندس محمود عبدالستار، وكيل وزارة الري بالفيوم، أنه اتخذ العديد من الإجراءات المكثفة للقضاء علي مشكلة نقص مياه الري ، حيث قام بشن حملات لتطهير المجاري المائية والمصارف خاصة داخل الكتل السكنية والتي تكون أكثر تلوثا، وعلي صعيد آخر يتم رفع كفاءة العديد من المحصات وهدارات الري، إلا أن ذلك لم يأتي نفعًا.
وأضاف علي أمين، مهندس زراعي، أنه تم غرس التقاوي بالأرض منذ أكثر من 15 يوما، تسبب عدم وجود مياه للري، في أكل الطيور التقاوي، الأمر الذي جعل الأهالي يهملون أراضيهم، ويؤدي إلى تآكل الرقعة الزراعية المنزرعة ، مؤكداً أن جفاف الترع وقلة مياه الريّ وانقطاعها تلك المدة الطويلة، كان له أثر سلبي على كافة المحاصيل الزراعية المنزرعة، من قصب، وذرة رفيعة، وسمسم، والأعلاف الخضراء مثل، البرسيم الحجازي والدراوة، الأمر الذي جعل الأهالي يعتمدون علي ريّ الأراضي بمياه الصرف الصحي، لافتاً إلى أن تكرار هذا الأمر يهدد بملوحة الأراضي وتبويرها، ويقلل من إنتاجية المحصول.
ويعترف المهندس أحمد الحديدي ، وكيل وزارة الزراعة بالاسكندرية، بوجود مشكلة خاصة في نهايات الترع وازديادها في فصل الصيف، مطالباً بضخ كميات أكبر من المياه للمزارعين حتي تفي باحتياجاتهم.
وأشار "الحديدي"، إلى أن الأراضي الزراعية لم تكن فقط هي ضحية سوء توزيع المياه، بل عانت الكثير من القرى أيضاً بغرب الاسكندرية من تلك المشكلة، في قري الخريجين في منطقة برج العرب، ومركز الحمام التابع لمحافظة مطروح وتتضرر مثل غيرها من مناطق الاسكندرية وتشكو من تردي مستوي الخدمات مثل الطرق الممهدة او رغيف العيش الآدمي او حتي مياه الشرب النقية، وكذلك قري بنجر السكر بعضها قري منتفعون مثل قرية 1، 2، 3، 4.
ومن جانبه قال رشدي عرنوط نقيب الفلاحين، أن جفاف الترع سيتسبب في خسائر فادحة للفلاحون، مطالباً بتطهير المصارف والمساقي وتنظيم مناوبات الري للمزارعين و متابعة المشكلة.
