دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى عدم التهاون مع خطر "الإرهاب والإرهابيين" بحسب قوله، داعيًا القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى رص الصفوف، وعدم ترك مواقعهم "مهما كانت الظروف".
وقال الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عن السيستاني، في مرقد الإمام الحسين بن علي في كربلاء "لا يجوز التهاون مع "الإرهاب والإرهابيين" وخطرهم ولابد من رص الصفوف لغرض صد ودفع خطر الإرهاب"، داعيًا إلى توفير كل الإمكانات المتاحة وتذليل العقبات من اجل تحقيق هذا الهدف.
كما دعا ممثل السيستاني إلى "رباطة الجأش وثبات القدم من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي"، مشددًا على ضرورة أن "لا يترك المقاتلين مواقعهم القتالية مهما كانت الظروف".
وطالب الصافي في خطبته "الضباط وجميع الرتب إلى أن يكونوا ميدانيين مع إخوانهم ويحملون معاناتهم وهمومهم"، مشيرًا إلى أن "القائد يجب أن يكون ميدانيًا لأنه سيكون أقدر على اتخاذ القرارات المناسبة،" مؤكدًا على ضرورة أن "لا يتم التهاون مع المقصرين من مهما كان موقعه."
وتنظيم "الدولة الإسلامية" هو تنظيم نشأ في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها في مارس 2011.
ومنذ أكثر من 3 شهور، يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق، وأعلن قبل نحو شهرين عن قيام "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، "خليفة"، مطالبًا المسلمين بمبايعته.
وشكلت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا دوليًا واسعًا لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، في حين باركت الحكومة العراقية هذا التحالف.