قال المركز المصري لحقوق الإنسان إن مدينة قها التابعة لمحافظة القليوبية، تعتبر الأولى عالمياً في أمراض الفشل الكلوي .
وأكد عدد من خبراء الصحة أن عدم وجود خطة واضحة المعالم للمسئولين للتعامل مع المرض ، يعتبر سبب كبير في انتشاره ليجعل مدينة "قها" تحتل المركز الاول عالمياً في الفشل الكلوي .
بدوره ،أكد الدكتور اشرف السعيد استشاري أمراض الكلى أن ارتفاع نسبة وفيات أمراض الكلى في مصر ترجع إلى غياب دور الدولة بشكل أساسي ، مشيرا إلى أن الفشل الكلوي المزمن مشكلة قومية, حيث أن كل مريض تتم زراعة كلي له يقابله عشرين مريضا يعانون من القصور الكلوي، مؤكدا أن10% من المصابين بالفشل الكلوي من الأطفال, بسبب تلوث مياه الشرب خاصة في الريف بسبب المخلفات الصناعية والمبيدات الزراعية .
وأضاف انه إذا كانت الظروف الاقتصادية للدولة لا تسمح بتوفير رعاية كاملة للمصابين، فانه يمكن إنشاء تأمين صحى خاص لمرضى الفشل الكلوي والاستعانة بتبرعات القادرين وعمل طوابع خاصة بالتبرع توزع على الأنشطة المختلفة أسوة بما يتبع في معونة الشتاء ونشر أجهزة الغسيل الكلوي في كل المحافظات وفى المستشفيات العامة والمركزية، وتشجيع العلاج بالغسيل البريتوني المتكرر والمستمر.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى في قائمة مرضى الفيروس الكبدي «سي» على مستوى العالم وكذلك العالم العربي بنسبة تبلغ 14 في المائة من جملة المصريين، وهى أعلى نسبة في العالم، مؤكدا أن نسبة الوفيات فى قوائم الانتظار لعمليات زرع الكبد تصل من 10% إلى 15% في العالم بينما تتجاوز 30% في مصر، مؤكدا أن هذا التحول سيؤثر في حياة الآلاف من المصريين وأسرهم لعيش حياة أفضل من الناحية الصحية، ومساعدة غير القادرين على تحمل نفقات عمليات زراعة الكبد بالإضافة إلى تحمل نفقات الفحوصات الطبية والأشعة التي يحتاجونها،
وأضاف الدكتور محمد علي أحمد" أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث" ارتفاع معدل الأمراض الفيروسية بمصر في الآونة الأخيرة إلى عدم وجود خطة واضحة المعالم للمسئولين للتعامل مع هذه الأمراض بشكل سليم.
وأوضح الدكتور جلال عبد السلام مدير مركز الكلى بمستشفى المطرية أن الفشل الكلوى المزمن مشكلة قومية ، مشيراً إلى أن هناك مشاكل كثيرة تضر بالكلى وتؤثر على وظائفها بشكل واضح، من أهمها عدم ضبط معدلات السكر والضغط، مما يؤثر على وظائف الكلى ويزيد من معدلات الكرياتين، بالإضافة إلى أمراض الجهاز المناعى التى تؤثر على الكلى كالذئبة الحمراء أو الالتهابات الصديدية أو الانسداد المزمن للجهاز البولى.
وأكدت إحصائيات الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، التي قدرت عدد مرضى الفشل الكلوي بمصر ب 44 ألف مريض، أغلبهم دون سن الـ50عاما، وهو ما يعني أن لدينا أكثر من300 مريض لكل مليون نسمة, وهي نسبة تبلغ ضعف المعدل العالمي والتي تقدر بـ150 مريض لكل مليون نسمة فقط، الأخطر من ذلك أن 25% منهم يموتون سنويا، فى حين لا تتجاوز النسب العالمية للوفاة بهذا المرض 10% فقط، وربما يرجع ذلك بصفة أساسية إلى أن 40% من هذه الحالات في حاجة إلي عمليات زرع كلي, أي أن لدينا حوالي10 آلاف حالة سنويا تحتاج لزرع كلي.
أما الدكتور اشرف دنيا رئيس قسم الكلى بجامعة القاهرة فأكد أن أكثر من 30% من الإصابة بالفشل الكلوى نتيجة الإفراط فى استخدام المسكنات والمضادات الحيوية، ولابد من التوسع فى الزراعة وإقامة المشروع المتكامل للغسيل البريتونى الذى لا يحتاج إلى أجهزة خاصة أو زيارات متكررة للمستشفى ويقوم المريض نفسه بإجرائه بطريقة بسيطة مما يتيح للمريض حرية كاملة فى الحركة مما يقلل الجهد على المريض ويخفف العبء على المستشفيات.
وأضاف انه لابد من الانتباه سريعا لأسباب الفشل الكلوى والعلاج المبكر له من خلال السيطرة على مرض السكرى والانتظام فى علاجه بحيث لا يزيد نسبة الهيموجلوبين السكرى على 6.5% وان لا تزيد ضغط الدم على 80/130.