طالب عدد من السياسيين والنشطاء بضرورة سرعة الإفراج عن الرئيس محمد مرسي بعد تصريحات وكيل المخابرات السابق أنهم كانوا يمدوا الرئيس بمعلومات خاطئة، متسائلين كيف يتم محاكمة رئيس الجمهورية بالتخابر في حين أعترف وكيل المخابرات أن المعلومات التي كان يقدمها الجهاز للرئيس خاطئة.
وطالبت الدكتورة عايدة سيف الدولة، الناشطة السياسية، ومؤسسة مركز "النديم لعلاج وتأهيل ضحايا التعذيب"، بالإفراج الفوري عن الرئيس المعزول محمد مرسى، ومحاكمة اللواء ثروت جودة وكيل المخابرات السابق، ردًا على تصريحاته، وقالت سيف الدولة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لو صح هذا الكلام لوجب الإفراج فورًا عن محمد مرسي والتحقيق مع اللواء ثروت جوده وكل من ورد اسمه في هذا الحوار بتهمة التآمر على رئيس الجمهورية".
ووصف الدكتور "ممدوح المنير"، رئيس الأكاديمية الدولة للدراسات والتنمية، تصريحات اللواء "ثروت"، بـ"الكارثية".
وقال المنير: "إن تصريحاته بأنه طلب من المدير المخابرات في عهد مرسى، بأن يحنث في قسمه للرئيس، وأن يعمل ضده، وقوله لم نقدم معلومة واحدة صحيحة للرئيس، بمثابة كارثة تستدعى مراجعة واجبة، من كل من شارك في تظاهرات 30 يونيو، أو إنقلاب 3 يوليو، ورفض الدماء وازهاق اﻷرواح، إن كان هناك إيمان حقيقي بالثورة والحرية، والصمت عليها جريمة سيحاسبهم عليها التاريخ والشعب".
ومن جانبه قال الإعلامي محمود مراد المذيع بقناة الجزيرة، دعك من دلالات غفلة أو اطمئنان ذلك البائس الذي وجد نفسه على غير جدارة مسؤلا رفيعا في جهاز حساس كالمخابرات العامة، بحيث لا يجد حرجا وهو "يبخ" معلومات كهذه من شأنها أن بريء الرئيس المظلوم وتدين المتآمرين الهبل .. ودعك من تبجحه وزهوه بما يشين الشرفاء، فإننا في زمن الانقلاب .
وأضاف مراد "دعك من هذا وغيره وتدبر هدى الله كيف تنظر نخبة الحكم وكبار قيادات خير أجناد الأرض إلى الشعب المصري الذي منح مرسي أكثر من ثلاثة عشر مليون صوت وأوصله إلى الرئاسة .. مجرد كائنات حقيرة همل لا تستحق أن تختار لنفسها ولا غضاضة مطلقا في الاستخفاف بأحلامها وتطلعاتها (مديره السابق ومثله الأعلى عمر سليمان قال كلاما مثل هذا)".
وتابع مراد قائلا "لا تغالط نفسك بأن تقول إن الجيش استجاب لنداء الشعب بعد أن أيقن أن مرسي والإخوان عاجزون عن حل أزمات المعيشة كالوقود والكهرباء واستمرار المظاهرات والانفلات اﻷمني .. الخ، فأنت أعلم مني بنجاحات عبقري اللمبات الموفرة في هذه المجالات".
واختتم مراد تدوينته قائلا "أخيرا كن على ثقة من أن سوريا والعراق وليبيا، على ما بها من بلاء، ليس فيها متآمر وأهبل زي صاحبنا".
وقال الدكتور ياسر عبدالتواب المفكر الإسلامي "بعد التصريحات الصادمة لوكيل المخابرات التي قال فيها انهم من اول يوم يقدمون معلومات مضللة للرئيس مرسي
تكتشف زيف مقولات كثيرة منها كذب ان الانقلاب حدث بسبب سوء اداء الريس مرسي".
وأوضح عبد التواب قائلًا أن منها كذب مقولة ان الانقلاب ليس من ثقافة الجيش بل المتابع يدرك ان منع الانقلابات كان شغل الحاكم الأساس منذ انقلاب ٥٢ ولنستحضر كمثال قمع سلاح المدفعية وبعده سلاح الفرسان وكذا التغييرات لقيادات الجيش إبان بداية حكم السادات ومقتل القيادات في حادث الهليكوبتر وحادث الطائرة الغامضة القادمة من أمريكا". وتابع أنه منها أيضاً انه لا قيمة للقسم عندهم وبالتالي لا شرف للمقسم.
وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، القيادي بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن "عدم إمداد الرئيس بمعلومات صحيحة خلال فترة حكمة تعتبر جريمة في حق جهاز المخابرات وتستوجب محاكمة ثروت جودة، بتهمة الخيانة العظمي".
وأضاف "عندما يعلن وكيل جهاز المخابرات السابق أنهم لم يمدوا الرئيس بأي معلومة صحيحة لاشتباههم في تخابره فنحن أمام لواء متهم وأطالب بمحاكمته: فهو إما يصرح بمعلومات غير صحيحة عن جهاز حساس كالمخابرات؛ أو أن معلومة تخابر مرسى حقيقية فيجب أن يحاكم هو ومديره ومدير المخابرات الحربية وكل مسئول كان يعلم ذلك وسمح بترشح الدكتور مرسى للرئاسة؛ أو أنه يصرح بمعلومات صحيحة فهي تستوجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى هو وكل من معه"؟.
وكشف الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، عن كيفية خداع المخابرات للرئيس محمد مرسي خلال إمدادها له بالمعلومات خلال فترة حكمه.
وقال حماد، في تدوينة له على موقع "فيس بوك": "تعقيبًا على تصريح وكيل المخابرات العامة، رشح حزب الوطن وزيرًا للزراعة في التعديل الوزاري السابق، وكان قد عمل كوزير ناجح في حكومة د. عصام شرف، إلا أن د. مرسي لم يختاره، ثم اعتذر بعد ذلك بأنه كان على لائحة الاختيار حتى جاء تقرير الرقابة الإدارية برفضه لأن زوجة المرشح تعمل مضيفة طيران في شركة العال الإسرائيلية".
وتابع: "طبعا عرف وقتها د. محمد مرسي أنه تم خداعه حتى لا يختار الشخصيات المخلصة بعدما علم أن زوجة المرشح لا تعمل"، وأضاف متهكما: "هكذا تدار مصر باسم الوطنية".
