أثار البيان الأخير للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، العديد من ردود الأفعال بين القوي السياسية، إذ جاء في الوقت الذي يعاني منه التحالف من خلاف بين مكوناته وانسحاب حزبي الوسط والوطن من التحالف.
وشهدت الفترة السابقة نقدًا من بعض القوي السياسة للتحالف، مطالبينة بتغيير استراتيجيتة.
وصرح مصدر مطلع بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب بأن التحالف بدأ خلال الفترة الأخيرة مشاورات لهيكلة جديدة، للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير والقوي الشبابية الميدانية المناضلة، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية بجانب الشخصيات العامة، فضلا عن تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة للإنقلاب في المتفق عليه والإعذار في المختلف فيه، في إطار التطوير الثوري الواجب وتحقيق الاصطفاف الشعبي اللازم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير .
وأكد المصدر أن الوقت الحالي هو وقت التقدم للأمام، لكل من يحرص علي مستقبل مصر وشعبها، لإنقاذ البلاد من أخطار الانقلابيين، وإستعادة ثورة يناير المجيدة ومكتسباتها الدستورية والمسار الديمقراطي وتحقيق أهدافها : "عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية ، كرامة انسانية" ، سواء كان هذا التقدم تحت مظلة التحالف أو خارجها ، طالما أن الهدف واحد .
وأشار المصدر إلى أن المشاورات حول الهيكلة الجديدة للتحالف، جاءت بعد أن أعلن حزب الوسط رغبته للعمل من خارج التحالف لتحقيق نفس الأهداف، وبعد أن علقت عضوية حزب الوطن في التحالف، وذلك من منطلق ضبط المسار، وإنجاز الجهود على طريق الثورة لتحقيق النصر.
ومن جانبه قال عمرو عبدالهادي، القيادي بجبهة الضمير، إن تصريح التحالف توجه محمود و تأخر كثيرا و هو ما يعطي انطباع عن مرحله جديد اصطفافية هدفها إسقاط النظام الانقلابي بكل الطرق مستعينا بكل الأدوات
وأضاف عبد الهادي في تصريح خاص لرصد: أن تجديد دماء الإدارة هو شئ رائع دوما ما نادينا به و نصحنا به التحالف.
وأكد عبدالهادي أن الشارع هو القائد الفعلي للتحالف، مشيرًا إلي ضرورة عمل مظله أوسع، و لكن السرعة قد تخلق جنينا مشوه.
وقال شباب من جماعة الإخوان المسلمين، لرصد، أن البيان الأخير خطوة جيدة على طريق ضبط المسار الثوري، كما يقول التحالف، لأن بوضعه الحالي يحتاج إلى إعادة هيكلة خاصة بعد أن بدأ يفقد عدد من الأحزاب السياسية الهامة.
وأكد الشباب أن المهم هو عدم التنازل عن البند الرئيسي وهو: "لا تنازل عن القصاص لدماء الشهداء .. لا تفاوض مع السيسي ولاتنازل عن محكامته".