شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأمعاء خاوية.. سلطان ينزف دم ودومة معرض للشلل و377 مضرب

الأمعاء خاوية.. سلطان ينزف دم ودومة معرض للشلل و377 مضرب
عشرات الشباب معرضين للموت في أي لحظة، يطالبون بالحرية وقرروا أن لا يتنازلوا عن مطالبهم، يقفون في وجه الانقلاب بأمعائهم...

عشرات الشباب معرضين للموت في أي لحظة، يطالبون بالحرية وقرروا أن لا يتنازلوا عن مطالبهم، يقفون في وجه الانقلاب بأمعائهم الخاوية وجسدهم المريض، واثقين أن النتيجة محسومة لهم وهي انتصارهم حتى لو كان ثمن الانتصار حياتهم أنها معركة "الأمعاء الخاوية".

بدأت معركة الأمعاء الخاوية منذ شهور علي يد الصحفي بقناة الجزيرة عبد الله الشامي، والناشط صلاح سلطان، ليقرر بعدها عشرات الثوار ممن هم خلف أسوار السجون أن يتحدو الانقلاب بأجسادهم الضعيفة، حيث يدخل عشرات المعتقلين داخل سجون الانقلاب في إضراب عن الطعام لإسقاط قانون التظاهر وخروج الآلاف المعتقلين داخل السجون بسبب هذا القانون.

وتمارس السجون أقصي درجات الضغط علي المعتقلين لوقف إضرابهم، في ظل زيادة عدد المضربين داخل السجون وخارجها، ووصول عدد المضربين عن الطعام إلي 377 ناشطًا، 82 ناشط داخل المعتقلات و295 خارجها.

ويعتبر محمد سلطان نجل الداعية الإسلامي الدكتور صلاح سلطان أقدم مضرب عن الطعام داخل سجون الانقلاب.

ووصلت مدة اضرابة عن الطعام إلي 235 يوماً دون انقطاع، حيث يمر حاليًا بحالة صحية صعبة للغاية فقد عُثر أمس على " محمد سلطان " في زنزانته فاقدا للوعي والدم يخرج من فمه.

وبالأمس حاولت أسرة محمد سلطان زيارته في سجنه، إلا أنها لم تتمكن من لقائه، فكما قالت سارة محمد، المتحدثة باسم أسرة سلطان وأحد أقاربه، إن مأمور السجن أخبر الأسرة بأن محمد يرفض الخروج للزيارة، بينما قال والده، صلاح سلطان المحبوس أيضًا، إن حالة نجله متدهورة، ولهذا السبب منعته إدارة السجن من لقائهم.

 

وأضافت أن إدارة السجن منعت ممثل السفارة الأمريكية من مقابلته أيضًا، وحينما طالبت الأسرة بالحصول على الملف الطبي لسلطان، رفضت إدارة السجن أيضًا، مشيرًة إلى محاولتهم الإفراج الصحي عن محمد سلطان وتقديم البلاغات للنائب العام للاطلاع على حالته الصحية وتحويله لأحد المستشفيات، تمهيدًا لخروجه من السجن على خلفية حالته الصحية، في انتظار جلسة يوم 23 سبتمبر، للمطالبة بالإفراج الصحي عنه.

 

 وقد نجحت معركة الأمعاء الخاوية في الانتصار علي الانقلاب مرتين قبل ذلك بعد أن أستطاع مراسل الجزيرة عبد الله الشامي الخروج من المعتقل بعد إضرابه عن الطعام لمدة130 يومًا كما خرج علاء عبد الفتاح أول أمس بعد25 يومًا من الإضراب.

ومن جانبه قام صباح اليوم خالد على ومحمود بلال وأسامة المهدي المحامين، بزيارة كل من أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل بمحبسهم بسجن استقبال طرة.

 

وقال خالد علي ان أحمد دومة اضرب عن الطعام (يشرب فقط المياه) منذ 21 يوما وقد تدهورت حالته الصحية بالكامل وبالرغم من وجود تقرير من طبيب المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أوصى فيه بضرورة نقل دومة إلى المستشفى منذ 10 أيام تقريبا إلا أن مصلحة السجون امتنعت عن تنفيذ هذه التوصية مما دفع احمد لإعلان إضرابه عن الدواء الذي يعطيه له السجن لحين نقله إلى المستشفى ليتم إجراء الفحوصات اللازمة و منحه الأدوية اللازمة لحالته الصحية.

 

هذا وتقدم خالد على والمحامون بطلب إلى مأمور السجن بنقل احمد دومة لى المستشفى على ان يتكفل المحامين نفقة إقامته بالمستشفى.

 

و ذكر خالد على ان التدهور الحاد في صحة دومة دخل في مراحل خطيرة ربما تؤدى الى تعطيل اى من الأجهزة الحيوية بجسده الذي قد يصيبه بالوفاة او بالشلل و طالب النائب العام ووزارة الداخلية بسرعة التحرك و نقل دومة الى المستشفى.

دعا الناشط السياسي ” أحمد ماهر” مؤسس حركة شباب 6 إبريل، كل من تم حبسه على خلفية قانون التظاهر، أو وقع عليه "ظلم" خلال الفترة الماضية، أن يشاركه معركة “الأمعاء الخاوية”، التى بدأها الاثنين 15 سبتمبر الحالى، بعد إعلانه الدخول في إضراب كلي عن الطعام .

 

وعن قرار اضرابه عن الطعام و خوض معركة الأمعاء الخاويه قال : اليوم استنفذنا كل وسائلنا لإزالة ذلك الظلم الواقع علينا، فالقضاء يعمل بتعليمات من السلطة التنفيذية، والسلطة لا ترغب في أي تهدئة مع الشباب ورفضت دوائر الحكم كل النصائح بعدم توسيع المعارك مع الشباب فذلك النظام السلطوي المستبد ذو العقلية الامنية العسكرية لا يفهم أي لغة للحوار ولا يقبل أي معارضه أو حتى النصح أو أي مساعي للتهدئة وتقليل الجبهات.

 

وأضاف: اليوم ليس لنا إلا معركة الأمعاء الخاوية، فلا نملك إلا الجسد لنناضل به لكشف الظلم عنا، فما فائدة الجسد في ذلك الظلم والهوان والمهانة، وما فائدة الحياة وانا معزول عن الحياة بعيد عن اسرتي واهلي وابنائي، تتخبط اسرتي في مصاعب الحياة في عالم آخر خارج السجن. وما فائدة الحياة في ظل الاحساس بالعجز؟ العجز حتى في أن أوفر لأبنائي تعليم جيد أو حياة عادية، ان اجالس والدتي في مرضها، ان اعيش لحظات حزنهم وفرحهم.. لا خيار لي بعد أن ضاقت السبل واستنفذت كل المحاولات القانونية واستنفذ الغير كل سبل الحوار والسياسة والنصيحة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023