قدم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، شيكاً بمبلغ ٤ ملايين و٢٨٦ ألف جنيه، تبرعًا من أعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ونقاباتها العامة لما يسمي بصندوق "تحيا مصر".
وأشار المراغى إلى أن هذا المبلغ سيستكمل قريباً إلى ٦ ملايين جنيه، وهو عدد المشتركين بالاتحاد، والنقابات الفرعية، مضيفًا أنه تم أيضًا شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بمبلغ ٣٠ مليون جنيه.
يأتي هذا المبلغ الذي قدمه الاتحاد في الوقت الذي يعاني فيه ما يقرب من 1000مصنع، تم إغلاقهم منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، بعد مواجهتهم مشاكل مالية وعدم قدرتهم على صرف رواتب العمال.
كما سبق أن حذر نائب رئيس الاتحاد المصري للمستثمرين، والرئيس السابق لغرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات، أن صناعة الغزل والنسيج والملابس تواجه صعوبات شديدة تحاصرها من كل الاتجاهات، معتبرًا أن هذه الصناعة دخلت مرحلة الاحتضار، مؤكدًا أن عدد الشركات التي كانت تعمل في هذه الصناعة في جميع مجالاتها وأغلقت أبوابها 800 شركة، وترتب على ذلك أن أكثر من 200 ألف عامل فقدوا وظائفهم، وانضموا إلى طابور البطالة، ما يعني معاناة ربع مليون أسرة، أي ما يقارب 2 مليون فرد.
ولم يختلف الأمر بالنسبة لمصانع الأسمنت والحديد، حيث أكد مؤخرًا رئيس اتحاد الصناعات محمد السويدي، أن أغلب مصانع الأسمنت والحديد قد توقفت بسبب نقص الطاقة، وأن ما يعمل منها حاليا تتراوح نسبته من 20 إلى 25%.
وكان المراغي قد طالب -في تصريحات سابقة له في أبريل الماضي- الحكومة باتخاذ الإجراءات، وبحث إعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر.