"أحمد رجب".. أحد الكتاب الذين عايشوا حكم كافة رؤساء مصر، بدءً من "عبدالناصر"، وحتى قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وخلال هذا المشوار الصحفي الطويل، تباينت مواقفه وآراؤه في حكام مصر، حيث أكدت كلماته ولائه للعسكر، ورفضه لحاكمٍ من ثورة يناير.
رجب وعبدالناصر
كان يصف "أحمد رجب"، الزعيم الراحل "عبد الناصر" بالمنقذ الذي أعاد مصر إلى أبنائها، وجاءت كلمات الشاعر الكبير الأبنودي حول علاقة أحمد رجب بـ"عبدالناصر"، أبلغ دليل على طيب العلاقة بين رجب وعبدالناصر، فقد أشار عبدالرحمن الأبنودي إلى أن "رجب" و"عبدالحليم حافظ"، و"مفيد فوزي"، و"بليغ حمدي"، كانوا معه يوم تنحى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لافتًا إلى أنه بمجرد علم رجب بقرار تنحي الزعيم عبدالناصر، اقترح على عدد من الكتاب والمثقفين في ذلك الوقت، الذهاب إلى ناصر ومنعه من هذا القرار، ومحاولة إقناعه بالتراجع عنه، ووفقًا لرواية الأبنودي: "بالفعل ذهبت أنا ورجب وحليم ومفيد فوزي، في سيارة عبد الحليم، وعرضنا نفسنا للموت، لأن الشوارع كانت مزدحمة جدًا، لذلك فهو رجل وطني من الدرجة الأولى".
رجب ومبارك
حاول "رجب" التعبير عن أوجاع المواطن المصري في عهد مبارك، من خلال ما أبرزه عبر شخصيات كاريكاتيرية خرجت من ورق صحيفة الأخبار، التي كان يكتب فيها، رافضًا الانتماء لغيرها رغم كثرة العروض، لتتكلم بلسان المصريين، وتنقل هموم المواطن البسيط للمسئولين، فابتكر شخصية "فلاح كفر الهنادوة"، الذي يخاطب رئيس الوزراء "عاطف عبيد"، الذي كان يناديه بـ"البيه عاطف"، ثم "نظيف" والرئيس "مبارك" ويتحدث عن مشاكل كل الفلاحين بلسانهم، لكنه اتسم الحوار بالهدوء ولم يتخذ طابع المعارضة الحاد.
رجب وشفيق
وفي فترة انتخابات الرئاسة 2012، نفذ "رجب" دعاية غير مباشرة للفريق "أحمد شفيق"، حين قال عنه: "ليس أمامي إلا شفيق، وكل الحملات الظالمة ضده هي التي دفعته إلي فوق، فالشعب ذكي ولماح ويعرف المفتري من المُفترى عليه، قالوا شفيق سيعيد مشانق العهد البائد، وهل كان في العهد البائد علي كل -سوءاته- مشانق.. مبالغاتٌ تراكمت علي رجلٍ قويٍ، ذكيٍ، ناجحٍ في كل مهمة مارسها، ولم يبق أمامنا غيره لكي يخلص مصر من خنقتها.. فلول؟ وهل كل من خدم الدولة فلول؟ نفترض جدلاً أنه فلول".
التصريح الذي أطلقه صاحب "نص كلمة"، والمدح زاد في الفقرة الأخيرة التي قارن فيها "رجب" بين الفريق شفيق، و"خالد ابن الوليد"، مسترسلاً في قوله: "ألم يكن خالد بن الوليد من كفار قريش وقتل المسلمين في أحد، ثم أصبح سيف الله المسلول".
وكان "رجب" قد بدأ "نص كلمة" بالقول: لم يعد أمامنا غير أحمد شفيق ومحمد مرسي.. مرسي؟.. كيف أختار مرشحًا لم تثق فيه جماعته بالدرجة الأولى، فرشحته بديلاً للشاطر؛ إذا تعذر ترشيحه.. ليس أمامي إلا شفيق.
رجب ومسجد رابعة
طالب "رجب" محافظ القاهرة، أن يغير اسم ميدان رابعة العدوية؛ كخطوةٍ لعدم التذكرة باعتصام رافضي الانقلاب، واصفًا إياهم بـ"الإرهابيين".
رجب والسيسي
ومن ضمن ما كتبه الراحل عن قائد الانقلاب، السيسي، في "نص كلمة": "عزيزي الرئيس السيسي.. نحن لا نهنئك بنا ولكننا نهنئ أنفسنا بك.. نحن نعرف أننا سوف نتعبك.. ونعذبك.. ونسبب لك كثيرًا من الحيرة.. فنحن نبدو كأسئلة بلا أجوبة.. وقد نكف بجوارك عن الأنين عن أصوات الاستغاثة وقد يكون عزاؤنا أن أخيرًا أصبح لنا ابتسامة.. فأنت ابتسامتنا".
وكتب في أخرى: الآن يا مصر أموت مطمئنًا عليك.. وعلى أهلي المصريين، إني لا أوصي حاكمًا صالحًا بأهلي.. ولكن أوصيكم بحاكمٍ ندر وجوده على الزمان وقال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
وتلك صور من دعمه للسيسي