شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الغرب يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة “داعش”

الغرب يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة “داعش”
حالة تنقلات يجريها قادة العالم؛ بغية الوقوف على خريطة التحالفات النهائية؛ للمواجهة المرتقبة بين...

حالة تنقلات يجريها قادة العالم؛ بغية الوقوف على خريطة التحالفات النهائية؛ للمواجهة المرتقبة بين قادة الغرب، وعلى رأسهم أمريكا، و مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، حيث أعلنت أول أمس الولايات المتحدة أن اكثر من 40 دولة ستشارك بشكل أو بآخر في التحالف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".

 

ومن بين هذه الدول الأربعين، وردت أسماء 25 دولة في إحصاء لوزارة الخارجية الأميركية، أما الجهات الأخرى فستشارك سريًا في مختلف المجالات، سواءً الدبلوماسية أو الاستخباراتية، والمساعدة العسكرية، ومكافحة التجنيد والشبكات المالية للدولة الاسلامية.

 

وبدأت الإدارة الأميركية تحرّكها ضد "داعش" في مجلس الأمن الدولي في أغسطس الماضي، الذي استصدرت منه قرارًا (2170) تحت البند السابع، يشرع فيه الحرب ضد هذا التنظيم المسلح، من مختلف الجوانب، على خلفية تمدده في العراق وسوريا، وخصوصًا استهدافه بالقتل والحصار والتشريد، بعض مكونات المجتمع العراقي، من مسيحيين وأكراد وإيزيديين.

 

تركيا تترأس قمة طارئة

ترأس رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قمةً أمنيةً طارئة، اليوم الأربعاء، بمبنى رئاسة الوزراء، تركزت حول تحديد موقف تركيا قبل قرار المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

وتأتى القمة قبل اجتماع وزراء الخارجية في السعودية؛ لتشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم" داعش"، فضلاً عن التصريحات التي سيدلي بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المتعلقة بهذا الشأن.

 

وكان "داود أوغلو" قد التقى رئيس هيئة الأركان، وقادة القوات المسلحة، بمبنى رئاسة الوزراء، خلال اجتماعٍ استغرق ساعة، وتركز حول التدابير العسكرية والخطوات المتعلقة بتشكيل تحالف دولي.

 

"كيري" يبحث الأمور في العراق

أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن الولايات المتحدة والعالم لن يقفا مكتوفي الأيدي، بينما تنتشر "الدولة الإسلامية"، معربًا عن ثقته في أن التحالف الدولي سيهزم الإسلاميين المتطرفين، على حد قوله.

 

وأضاف "كيري"، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ، أعقب لقائه مع مسؤولين عراقيين، خلال زيارة لبغداد، تأتي ضمن جولة تهدف لبناء تحالف واسع ضد "داعش"، في إطار الاستراتيجية المقرر أن يكشف عنها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مساء اليوم، قائلاً: "نعلم جميعًا، وأعتقد أننا توصلنا إلى ذلك بكل ثقة، أن تحالفنا الدولي سينجح في القضاء على التهديد في العراق والمنطقة والعالم".

 

وأكد الوزير الأمريكي أن بلاده تقف مع الحكومة العراقية، وتدعم مساعيها الوطنية، معقبًا بقوله: "لدينا جميعًا مصلحة في دعم الحكومة الجديدة في العراق، في مفترق الطرق الحرج الذي نمر به.. وأضمن لكم أن التحالف الذي يتركز في قلب استراتيجيتنا العالمية سيواصل النمو والتعمق في الأيام القادمة"، لافتًا إلى أن الرئيس "أوباما" سيعرض بتفصيلٍ شديد، خلال خطابه الليلة، استراتيجية واسعة لكيفية التعامل مع "داعش".

 

"العبادي" يدعو إلى دعم دولي لمحاربة "داعش"

من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال اللقاء مع "كيري"، إلى دعم دولي؛ لمحاربة المتطرفين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد.

 

وقال "العبادي"، الذي أعلن تشكيلة حكومته الاثنين، خلال اللقاء إن المتطرفين يشكلون تحديًا للمنطقة بأكملها، وللمجتمع الدولي، يصلون العراق عبر الحدود مع سوريا، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق، والمنطقة بأكملها".

 

وأضاف، مستخدمًا نفس التسمية التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما، "نحن مصممون على محاربة هذا السرطان في العراق"، مرحبًا بالتحركات التي تهدف إلى بناء تحالف دولي لمواجهة "تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن العراق يرحب بأي جهد دولي لمساعدته في حربه ضد هذه الجماعات.

 

الرئيس الفرنسي يخطط لزيارة العراق

يزور الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، العراق، يوم الجمعة المقبل، قبل تنظيم مؤتمر في باريس، حول الأمن في العراق، وتزامنت زيارة "أولاند"، مع مقتل 12 شخصًا على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين يقود أحداهما انتحاري.

 

"ميركل" تدعو لتحالف دولي يواجه "داعش"

وبالانتقال إلى ألمانيا، فقد دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، لتشكيل تحالف دولي ذو نطاقٍ واسعٍ قدر الإمكان، لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

وأكدت "ميركل" في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، على ضرورة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، واتخاذ إجراء حاسم وموحد من قبل جميع الأطراف، التي ترفض قمع المعارضة والإبادة البربرية للأقليات.

 

وأضافت المستشارة الألمانية: "سنواجه جميعا من كل الأديان هؤلاء المتطرفين والإسلاميين". يذكر أن ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، و8 دول أخرى، شكلت نواة تحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، يوم الجمعة الماضي، أثناء انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بمدينة نيوبورت، ومن المقرر أن تنضم دول أخرى لهذا التحالف.

 

وعلى الرغم من أن ميركل شددت على ضرورة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريًا، إلا أنها أشارت إلى أنه لا يمكن تحقيق استقرار دائم بهذه المنطقة إلا من خلال عملية سياسية.

 

دول تشارك بقوة

– كندا: نشر عشرات العسكريين في شمال العراق، لمدة 30 يومًا، قابلة للتجديد؛ لمساعدة العسكريين الأميركيين الذين يقدمون الاستشارات للقوات الكردية.

 

– فرنسا: تسليم أسلحة للبشمركة، و58 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى منطقة أربيل منذ شهر، وأكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الأسبوع الماضي، على أهمية الرد السياسي والإنساني، واذا تطلب الأمر العسكري بما يتضمن احترام القانون الدولي.

 

– بريطانيا: تعتبر شريكًا رئيسيًا في التحالف، وستسلم الأربعاء، أسلحةً ثقيلةً، وذخائر للقوات الكردية، معززة بذلك شحناتها العسكرية السابقة، كما يشمل الدعم أيضًا البشمركة، فيما تفكر لندن في المشاركة في الضربات الجوية لكنها لم تتخذ قرارا بعد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023