أكد مصدر مسئول بشركة مصر للطيران بأن الشركة تلقت عروضًا من أربع شركات متخصصة فى مجال إعادة الهيكلة تم دراستها فنيًا ووقع الاختيار على شركتين لإجراء المفاضلة بينهما، ويتم حاليا تقييم عرضيهما لاختيار الأفضل من الناحيتين الفنية والمالية لوضع إستراتيجية تحديث الأسطول وتطوير شبكة الخطوط، وإعادة هيكلة الموارد البشرية بالشركة.
ومن المقرر أن تنتهى شركة مصر للطيران أواخر الشهر الحالي من اختيار وتوقيع عقد مع احدى الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة فى مجال اعادة الهيكلة.
وستنفذ خطة إعادة الهيكلة على عدة مراحل لتعزيز القدرة التنافسية لكل خط من خطوطها على حدة ومعرفة المحطات الجديدة التى يمكن تشغيلها بعد معرفة الجدوى الاقتصادية لها.
وأضاف المصدر لـ"بوابة الأهرام"، أن الشركة عانت من صعوبات تسويقية أدت الى عدم تحقيقها الأهداف المخططة فى الموازنات، مضيفة أنها تواجة منافسة شديدة من الشركات الأخرى.
وأشار المصدر إلي إن خطة إعادة الهيكلة ستتم من خلال برنامج متكامل فنيا وتشغيليا بما يتيح للإدارة العليا للشركة اتخاذ القرارات الملائمة لشراء الطرازات المناسبة من الطائرات الجديدة وتحديد الإستراتيجية العامة للمنظومة لكل شركة وقطاع على حدة ودراسة عوامل القوة والضعف ودراسة الإيرادات والتكاليف والربحية وجودة الخدمة وانشاء قواعد بيانات بعد أن تكبدت الشركة خسائر تراكمية بسبب الأحداث التى مرت بها البلاد.
كما تهدف الهيكلة إلى سرعة اتخاذ القرار وفصل الاختصاصات حتى لا يحدث تداخل بين الشركة القابضة والشركات التابعة وإعادة النظر فى المكافآت والبدلات وسرعة التخلص من الأنشطة عديمة الربحية لتصبح شركة منافسة كمثيلاتها فى دول المنطقة.
وكان الطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، قال في تصريحات صحفية سابقة، أن خسائر الشركة التراكمية منذ ثورة يناير وحتى نهاية العام المالى الحالى فى 30 يونيو المقبل، 9.5 مليار جنيه، موضحًا أن هناك لجانًا مستمرة لفحص هذه الخسائر منذ اندلاع ثورة يناير.
وأرجع حنفي السبب الرئيسى لهذه الخسائر إلى انخفاض أعداد الركاب ونسب امتلاء على الطائرات التى وصلت على بعض الخطوط إلى 45% بدلًا من 80% وهو ما ساهم فى انخفاض متوسط نسب الامتلاء إلى 60%.
