مرة اخرى لا يكاد الانقلاب يحاول ستر عورته الا وتنكشف سوءته اكثر من الاول، فمع اعلانه توسعة مجرى قناة السويس وايهام المصريين بان هذه التوسعة ستدر المليارات من الدولارات الا اننا نجد انه لا يستطيع حل مشكلة الكهرباء التى تتاثر بها جميع الفئات والمجالات ، فلا نجد فئة او مجال الا ويصب نقمته على هذه السلطة التي ادعت كذبا ان سبب انقطاع الكهرباء في عهد الرئيس مرسى هو تصديرالوقود لغزة ،لكن اليوم وبعد مرور اكثر من عام على الانقلاب على الرئيس مرسى نجد ان الازمة قد تضاعفت اضعافا كثيرة وذلك لان ادارة الانقلاب لاتملك رؤية ولاتريد ان تحل فهي تعتمد على اسلوب واحد الا وهوالتنكيل والتهديدلكل من يعارض الانقلاب وقائده ايا كان موقعه.
ان مشكلة انقطاع لكهرباء ليست وليدة اليوم،ولكن اليوم الذى نتاخرفيه عن مصارحةانفسنا باساب هذه الازمة تتفاقم هذه المشكلة. فاسباب الازمة معلومة ومعروفة وهى ان الدولة لا تمتلك عدد المحطات الكافية لسدمتطلبات المواطنين من احتياجتهم من الكهرباء ،فضلا عن ان هذه المحطات لا تعمل بكامل طاقتها نظرا لتهالك الكثير من المعدات داخل هذه المحطات وعدم انتظام الصيانة بها ،نهيك عن النقص الحاد في الوقود المطلوب للمحطات حيث مازالت هذه المحطات تعانى من نقص الوقود..كل هذه الاسباب هى التى تؤدى الى استمرار هذه الازمة اوا ان يخترع الانقلابيون اسباب واهية ويروجونهامن قبل سحرتهم من الاعلاميين فهذا يدل على ان الانقلاب لم ولن يحل مشكلة.
هذه الازمة التى كشفت عن فشل الحكومة كانت سببا رئيسيا فى طرح سؤال: الحكومة التى تفشل فى حل مشكلة تمس جميع الفئات والمجالات هل تستطيع ان تطرح مشروعات استراتيجية ؟؟! ان فشل الانقلاب فى حل مشكلة الكهرباء كان بمثابة شهادة وفاة لاى مشاريع استراتيجية ينوى الانقلاب الحديث عنها ، بل الادهى من ذلك يحاول الانقلاب ان يعلن ان المشكلة ليست فى انقطاع الكهرباء..بل فى عدم العدالة فى تخفيف الاحمال ،وهنا نجد قائد الانقلاب ورئيس حكومته يطالبان وزير الكهرباء بقطع التيار الكهربى عن بيتيهما، ولانعرف ان كان يقصد بيت قائد الانقلاب المدون فى بطاقته والذى لم يستدل عليه ام بيته فى التجمع الخامس ام بيته في احدالقصور الرئاسية.
كشفت هذه الازمة ان الخليج الذى كان داعما منذ اليوم الاول للانقلاب قد بدا يرفع يده ويخفض دعمه-ماليا اوعلى هيئة وقود- لنظام الانقلاب ،ومن ثم نجد ان المحطات مازالت تعانى من نقص الوقود وبالتالى فان الانقلاب سيواجه شعبا لا يجد الاحتياجات اليوميه والمتطلبات الرئبسبة لكى يعيش حياة كريمة.
ان من يقبل ان تنتهك حريته ، وتقتل ديمقراطيته ، وخير بينالحرية والاكل، ويفرض عليه ان يتنازل عن بعض حقوقه لكى ينال البعض الاخر ، فعليه ان يعلمانه لن ينال اي حقوقه، بل ان ابسط المتطلبات لحياة كريمة لن يحصل عليها ..وهذا مايؤكده الانقلاب ونظامه للشعب المصرى .