يشكل التحرش الجنسي الذي أصبح يطول السياح الأجانب في مصر، خطرا كبيرا على السياحة والدخل القومي، فضلًا عن تأثير جريمة التحرش بالسائحات سلباً على سمعة مصر عالميا

واعتبر خبراء السياحة، تكرار حوادث التحرش ضد السائحات، أمر يتسبب في ضرر كبير بصناعه السياحة فى مصر، وأعرب وزير السياحة الإنقلابي عن قلقة الشديد تجاه هذه الظاهرة.

وكانت قد تعرضت امرأة بريطانية في العقد الرابع من عمرها للاغتصاب في غرفتها  في أحد منتجعات شرم الشيخ ، وذكر موقع  دايلي ميل  البريطاني أن السائحة البريطانية اغتصببت من قبل الحارس الذي رافقها إلى غرفتها في المنتجع ، مشيراً إلى أن الضحية تلقت مساعدة طارئة من القنصلية البريطانية وتم إعادتها إلى بريطانيا لتلقي العلاج .

التحرش أثر على السياحة

وبدوره أكد هشام زعزوع وزير السياحة الإنقلابي أن ظاهرة التحرش الجنسي انعكست بشكل سلبي على الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى مصر وذلك بسبب التزايد المطرد في الحالات التى تتعرض للتحرش علاوة على أن منظمى الرحلات قد بدأوا فى الإعراب عن استيائهم مما يحدث فى مصرفى هذا الشأن .

وأوضح زعزوع أنه يجب مناقشة هذه الظاهرة على عدد من الأصعدة أولها الجانب القانونى والتشريعى وذلك من خلال قيام الوزارة بوضع تصور محدد للحد من هذه الظاهرة عن طريق إصدار عدد من القرارات الوزارية للأطراف المعنية مثل الفنادق وتتمثل فى توجيه اللوم فالإنذار ثم إلغاء الترخيص فى حال تكرار وقوع تلك الحوادث .

التحرش سبب لتراجع السياحة

ومن جانبه قال محمد صابر مرافق سياحى باحدى الشركات السايحية الكبرى العاملة فى البحر لاحمر وجنوب سيناء ان ظاهرة التحرش بالسائحات الاجنبيات من يقوم بها فئة معينة من العاملين بالسياحة وخاصة من لهم اقل تعليما وأقل ثقافة وإدراك بخطورة هذا الأمر من اجل ذلك يقبل عليه دون التفكير فى العواقب .

وهدد عدد من أصحاب الشركات السياحية  بإيقاف رحلات التفويج السياحى اليومى التى يتم تنظيمها من الغردقة لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية بالأقصر وذلك بعد تعدد شكاوى السائحين من مختلف الجنسيات خاصة السيدات من تعرضهن للتحرش من جانب الباعة الجائلين داخل المعابد وفى المناطق الأثرية بالأقصر خاصة منطقة البر الغربى.

كما أكد خبراء السياحة ان ظاهرة التحرش بالسائحات انتشرت فى الاونة الاخيرة والسبب يرجع الى تراجع الحركة السياحية بشكل كبير نظرا للاحداث التى شهدتها البلاد خلال الاشهر الماضية مما ترك أثراً سيئا فى نفوس العاملين فى الطقاع السياحى

سمعة مصر

من جانبها، قالت رشا العزايزي، المتحدث باسم وزارة السياحة، إن الوزارة منذ فترة تتصدي لتلك الظاهرة التي تسيء للسياحة المصرية ولسمعة مصر، مشيرة إلى أن وزير السياحة كان قد وجه في وقت سابق المستشار القانوني للوزارة بالدراسة القانونية لمعنى العبارة المعروفة إعلامياً "بالتحرش الجنسي ، حيث انتهى إلى أنها جامعة لعدد كبير من الجرائم الجنسية المعاقب عليها قانوناً بقانون العقوبات، والذي أفرد عقوبة لكل واقعة مختلفة بحسب تفسيرها الواقعي والقانوني، وأن قانون العقوبات لا يعرف مسمى "التحرش الجنسي"، وأن إثبات ذلك المسمى في محاضر الشرطة خطأ يؤدي إلى إفلات المجرم من العقاب، وأن الأمر كي يلقى ردعاً كافياً يستلزم تحقيق تلك الوقائع تحقيقاً قضائياً.

إيقاف الرحلات

وفي السياق نفسه أكدت جوليا هانز مرافقة أفواج سياحية ألمانية  أنها نظرا لتعدد شكاوى السائحين بعد عودتهم لبلادهم فإن الشركة السياحية سوف تضطر إلى إيقاف رحلات التفويج من الغردقة إلى الأقصر حتى تتم السيطرة على الباعة الجائلين ومنع تواجدهم داخل المعابد والمزارات السياحية.

يشار إلى  أن عدد المحاضر التي تم تحريرها بتعرض سائحين للتحرش الجنسي بلغ 150 محضرا بخلاف وقوع 3 حالات اغتصاب لأبناء السائحين بالفنادق، مما يعتبر مؤشراً خطيراً على تزايد ظاهرة التحرش بالسائحين في المدن السياحية خاصة في فنادق شرم الشيخ والغردقة.