شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد وقف إطلاق النار.. نتنياهو في خطر

بعد وقف إطلاق النار.. نتنياهو في خطر
ساد بين أوساط الصهاينة حزناً عميقاً فور الإعلان عن وقف النار، حيث أكد وزراء وصهاينة صراحة عن رفضهم القرار شكلاً ومضموناً...

ساد بين أوساط الصهاينة حزناً عميقاً فور الإعلان عن وقف النار، حيث أكد وزراء وصهاينة صراحة عن رفضهم القرار شكلاً ومضموناً مؤكدين أن  موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عليه دون عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر طرح علامات استفهام قوية حول تراجع مكانته السياسة والشعبية.

 وأوضخ خبراء صهاينة  إن اسرائيل تدعي بأن "حماس" خرجت من هذه الجولة من دون أي انجاز، إلا أنه يبدو أنها حققت إنجازًا كبيرًا، وأن الحركة صمدت خلال خمسين يوماً من القتال أمام الجيش الأقوى والأكثر تطوراً في الشرق الأوسط دون أن تخضع.

إظهار أنه إنجاز

 ومن جانبه قال عميت سيغل مراسل الشؤون السياسية في القناة الثانية إن وضع نتنياهو مأساوي، حيث رأى أنه لم يجرؤ على دعوة المجلس الوزاري الإسرائيلي  المصغر ليعرض عليه قرار وقف إطلاق النار على التصويت، مشيراً إلى أن كل محاولات الحكومة الاسرائيلية هو إظهار وقف إطلاق النار كإنجاز سياسي لها ولم تفلح، وكل الحديث عن عدم إجراء مفاوضات تحت النار تبخر، وأن فشل الميدان ليس أسوأ ما قد تتعرض له الحكومة الاسرائيلية التي ينتظرها صراع سياسي للبقاء.

كما انتقد وزير السياحة الإسرائيلي، عوزي لانداو، أداء حكومة الاحتلال خلال عملية "الجرف الصامد"، التي شنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة، كذلك يرى أن تل أبيب لم تفلح أيضًا في الاستفادة من الدعم الدولي الكبير، الذي حصلت عليه في بداية العملية.

 وأضاف "لانداو"، في تصريح أورده راديو صوت إسرائيل، أن إسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية وخلقت انطباعًا، وكأنها تريد الهدوء بأي ثمن، وكأنها غير مستعدة لخوض القتال، وهو ما يمس بقدرة الردع الإسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررًا طويل الأمد.

 تخبط حكومة نتنياهو

 كما أكد عضو الكنيست الصهيوني عن حزب العمل "نحمان يشاي"  أن حكومة نتنياهو لا تمتلك خطط وغير قادرة على التعامل مع الإشكالات الأمنية التي يعاني منها مستوطنو الجنوب.

وطالب نتنياهو في تصريح لصحيفة "معاريف" الصهيونية ،بإعداد خطة منظمة من أجل عرضها على المستوطنين  في الجنوب لكل من يريد ترك منزله، والقيام بتوفير مساكن بديلة لهم خلال أقرب فترة ممكنة.

وكشف مصدر حكومي صهيوني، عن كواليس الساعات الأخيرة قبل موافقة الحكومة الصهيونية على مبادرة مصر لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، حيث أكد على وجود خلاف وانقسام شديد بين أعضاء الحكومة حول مواقفهم من المبادرة المطروحة.

وأضاف المصدر في تصريحات أبرزتها القناة الثانية الإسرائيلية  أن كلا من أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي ونفتالي بينيت وزير الاقتصاد، قادا جبهة المعارضة فيما يخص موافقة إسرائيل على الهدنة، والتي وصلت إلى نصف عدد الوزراء تقريبا، للحد الذي أدى بهم للمطالبة بأخذ الأصوات بالمجلس الوزاري المصغر المعني بشئون الأمن الإسرائيلي.

وارجع المصدر الإسرائيلي، معارضة بعض الوزراء إلى اعتقادهم بأن هذا الاتفاق ليس من شأنه أن يجلب الاستقرار لإسرائيل، أو يضع حدا للهجمات الصاروخية التي تنفذها المقاومة ضد تل أبيب.

نتنياهو ليس قائد

وقال الكاتب يوسي فيرتير، في صحيفة  "هآرتس"، أن "نتنياهو، الذي عمل عشرات السنوات على بناء صورته، باعتباره الأول في مواجهة الارهاب وقتاله، وعدم الرضوخ له، سيكون مضطراً اليوم إلى بذل جهود كبيرة لإعادة بنائها، بعدما تحطمت، لافتاً إلى أن "سكان إسرائيل، اكتشفوا أنه لا يوجد لديهم رئيس حكومة مؤكداً أن "الأسوأ هو ما أظهرت الحرب من أنه لا يوجد قائد لإسرائيل".

وكشف عن أن المواجهة ضد حماس كانت التحدّي العسكري الأول لنتنياهو على امتداد حكمه، ولم يكن القائد السياسي الذي توقعه الإسرائيليون، وبدلاً من الحصول على زعيم وسياسي يعرف ماذا يريد، ويتخذ القرارات، ويجري الحوار الصادق والحقيقي مع جمهوره، حصلوا على ناطق محنك، لا أكثر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023