قال "دونالد كابيروكا"، مدير البنك الأفريقي للتنمية "باد"، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة المالية التي يترأسها ستخصص 150 مليون دولارًا إضافيًا لمساعدة بلدان نهر "مانو"، وهي ليبيريا، وسيراليون، وغينيا، وكوت ديفورا، على مجابهة وباء إيبولا.
وأضاف "كابيروكا"، خلال مؤتمر صحفي، في أبيدجان، أن "إيبولا تهدد الاقتصاد، ومن المحتمل أن تكلف هذه الأزمة ما يعادل من 1 إلى 1.5 بالمئة من الناتج القومي الخام لبلدان نهر مانو".
ومضى "كابيروكا" قائلاً: "هذه البلدان بدأت للتو التعافي من سنوات الأزمة التي خلّفتها الحروب الأهلية".
وتابع قائلًا: "إيبولا يهدد الأمن الغذائي على خلفية نقص العناية الموجهة إلى الأنشطة الفلاحية في موسم الأمطار هذا، ولكن تعدد عمليات غلق الحدود البرية والجوية في عدد من الدول الأفريقية كإجراء وقائي، يهدد بالتأثير على التجارة الإقليمية والتعاون الاقتصادي بشكل عام".
وندد "كابيروكا" ببعض الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الأفريقية التي منعت دخول مواطني أفريقيا الغربية، حيث ينتشر الفيروس، مشيرًا إلى أن هذه الدول المتواجدة على بعد 800 كيلومتر من منطقة الغرب الأفريقي ينبغي عليها تجنب "وباء إثارة الذعر".
وكان "باد" قد خصص مؤخرًا 60 مليون دولارًا كدعم لدول منطقة الغرب الأفريقي لمكافحة الفيروس القاتل.
وأودى فيروس إيبولا المنتشر في غرب أفريقيا بحياة 1429 شخصًا بعد إضافة ضحيتين جديدتين أمس الإثنين في الكونغو الديمقراطية لأحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية الجمعة الماضي 1427 وفاة.